في تطور لافت ضمن التصعيد العسكري المستمر، كشفت مصادر أمنية في العاصمة اليمنية صنعاء، أن الغارات الأمريكية التي استهدفت مقبرتين مساء السبت، جاءت بعد معلومات استخباراتية دقيقة عن استخدام الحوثيين لهذه المواقع لأغراض عسكرية.
وكانت مليشيات الحوثي قد أعلنت عن سقوط ضحايا إثر خمس غارات أمريكية طالت مقبرتي "ماجل الدمة" بمديرية الصافية و"النجيمات" في مديرية السبعين، وهو ما أثار موجة تساؤلات واستغراب على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن سبب استهداف المقابر.
إلا أن المصادر أوضحت، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أن ثلاث غارات على مقبرة النجيمات دمرت أنفاقًا سرية ممتدة من دار الرئاسة في حي السبعين إلى داخل المقبرة شرقي المدينة، مشيرة إلى أن المليشيا استخدمت هذه الأنفاق كمخابئ لقياداتها ومستودعات لتخزين السلاح.
وأكدت أن الحوثيين أنشأوا مقرات قيادة محصنة تحت المقابر، اعتقادًا بأنها مواقع آمنة وغير متوقعة، لكن الضربات الجوية نجحت في تدمير هذه التحصينات الحيوية.
وتعرضت صنعاء في اليوم نفسه لنحو 22 غارة أمريكية استهدفت ما لا يقل عن 9 مواقع حوثية في مديريات بني حشيش، همدان، الحصن، بني مطر، الثورة، الصافية، السبعين، والحيمة الخارجية.
يُذكر أن الولايات المتحدة تواصل منذ أكثر من ستة أسابيع تنفيذ حملة جوية مركزة على مواقع مليشيا الحوثي في 13 محافظة يمنية، في إطار جهودها لوقف هجمات الجماعة على الملاحة الدولية، وتدمير قدراتها العسكرية، لا سيما تلك المرتبطة بالطائرات المسيّرة والصواريخ بعيدة المدى.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news