محافظ حضرموت يلتقي “بن بريك” رغم السخط الشعبي المتصاعد ضد “الانتقالي الجنوبي”

يمن ديلي نيوز:

أفاد إعلام السلطة المحلية بمحافظة حضرموت (شرقي اليمن) السبت 19 أبريل/نيسان أن المحافظ مبخوت بن ماضي، التقى نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، “أحمد بن بريك”، بحثا توحيد الصف الحضرمي وتحقيق الأمن والاستقرار.

يأتي ذلك في وقت تشهد فيه المحافظة تصاعداً لحالة السخط الشعبي تجاه “الانتقالي الجنوبي”، والسلطة المحلية المتهمة بالرضوخ لإرادة المجلس، وسط تنامي تحركات قبلية وشعبية تطالب بمنح حضرموت حكماً ذاتياً كاملاً، أو حكماً ذاتياً ضمن إطار الجمهورية اليمنية.

ووفق مانشرته منصات إعلام السلطة المحلية، ناقش اللقاء جملة من التحديات الأمنية التي تواجه المحافظة، وشدد الجانبان على ضرورة توحيد الصف الحضرمي وتفعيل دوره في استكمال ما وصفاه بـ”تحرير ساحل حضرموت”.

وتشهد محافظة حضرموت، كبرى محافظات اليمن، في الآونة الأخيرة احتدام الاستقطابات بين مشاريع محلية وإقليمية تسعى إلى بسط النفوذ عليها، في وقت يسعى فيه المجلس الانتقالي الجنوبي إلى تعزيز حضوره خاصة في مناطق الوادي والصحراء.

في المقابل، ترفض مكونات حضرمية واسعة هذا التوجه، وتؤكد تمسكها بكون حضرموت جزءاً أصيلاً من اليمن، وتحذر مما تعتبره محاولات لتفكيك النسيج الاجتماعي والسياسي للمحافظة.

وبرز “حلف قبائل حضرموت” مؤخراً كأحد أبرز الفاعلين على الأرض، بعد أن كثّف من نشر نقاطه المسلحة في مديريات هضبة حضرموت، معلناً مع “مؤتمر حضرموت الجامع” رفضه لتواجد المجلس الانتقالي في المحافظة.

وكان الحلف، بقيادة الشيخ عمرو بن حبريش، قد نظم في 12 أبريل/نيسان الجاري مهرجاناً جماهيرياً، طالب فيه بمنح حضرموت حكماً ذاتياً كحد أدنى من مطالب أبناء المحافظة، معبراً عن رفضه لما سماها “هيمنة الأطراف الخارجية”.

بالتزامن، أعلن في 14 أبريل/نيسان عن تأسيس كيان جديد تحت مسمى “تيار التغيير والتحرير”، بدعم من عدد من الشخصيات القبلية، وفي مقدمتهم شيوخ قبائل كندة.

وأكد الكيان الجديد أن رؤيته تندرج ضمن خارطة الجمهورية اليمنية، في إشارة إلى رفض مشاريع التقسيم والانفصال.

ومنذ اندلاع الحرب عام 2015، تُعد حضرموت واحدة من أكثر المحافظات اليمنية استقراراً نسبياً، إلا أن ذلك لم يمنعها من التعرض لضغوط الاستقطاب السياسي والعسكري في سياق التنافس الإقليمي والمحلي للسيطرة على مناطق النفوذ.

وتشهد المحافظة منذ سنوات صعود العديد من التكتلات المحلية والقبلية، في محاولة لصياغة موقع فاعل لها في أي ترتيبات سياسية محتملة، في ظل استمرار حالة الضعف التي تعانيها الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.

مرتبط

الوسوم

مبخوت بن ماضي

اليمن

حضرموت

نسخ الرابط

تم نسخ الرابط