جدد أهالي منطقة نوخان بمحافظة شبوة مطالبهم بنقل معسكر مليشيا الانتقالي، من منطقتهم، نظراً لما يشكله من تهديد مباشر لحياة المواطنين وأمنهم، والمليشيا تتجاهل مطالبهم المتكررة منذ عامين.
وأشار الأهالي في عدة مذكرات ولقاءات رسمية مع قيادة المحافظة إلى أن الموقع الحالي للمعسكر يقع بالقرب من المناطق السكنية، ولا يبعد سوى 500 متر عن بعض المنازل، و يشكل تهديداً مباشراً على حياة السكان، وخاصة في ظل التوترات المستمرة داخل المعسكر.
وكان الشيخ “مبارك عبد الله الجحوم الخليفي” ، قد تقدم باسم أبناء منطقة نوخان بمناشدات متكررة للسلطات المحلية منذ عام 2022، مطالباً بإخلاء الموقع ونقل المعسكر إلى منطقة غير مأهولة بالسكان، حيث تم وعد الأهالي بالمغادرة نهاية ذلك العام، إلا أن الوعود لم تُنفذ حتى اليوم، وقد دخلت السنة الثانية دون أي تحرك جاد.
وأوضح الأهالي في رسالة موجهة في أكتوبر 2022 إلى العقيد وجدي باعوم، قائد اللواء الثاني دفاع شبوة التابع لمليشيا الانتقالي، أن المعسكر تم إنشاؤه في أراضٍ زراعية مملوكة لأبناء آل الجحوم، دون الرجوع إلى ملاك الأرض أو الحصول على موافقتهم، وأكدوا أن الجنود يتمركزون تحت الأشجار المثمرة وبجوار خزانات المياه المخصصة للأغنام، مما تسبب في أضرار بيئية وزراعية جسيمة.
كما شهد المعسكر في الآونة الأخيرة توترات وخلافات داخلية بين جنود من أبناء محافظة شبوة وقيادة اللواء الخامس مشاة التابع لمليشيا الانتقالي، نتيجة ما وصفوه بممارسات التهميش والتمييز المناطقي.
وأكد الأهالي أن استمرار وجود المعسكر داخل المنطقة السكنية والزراعية، وما يصاحبه من استحداثات ترابية وغرف ومرافق عسكرية، يعتبر تعدياً واضحاً على حقوقهم وممتلكاتهم، مطالبين السلطات المحلية والجهات المعنية بالتدخل الفوري لإزالة المعسكر وتعويضهم عن الأضرار الناتجة.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news