في خطوة جديدة تعكس تحولًا في الاستراتيجية الأمريكية بالشرق الأوسط، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن بدء عملية إعادة تمركز وتوحيد قواتها في سوريا ضمن قيادة القوة المشتركة لعملية "العزم الصلب"، وذلك بتوجيه مباشر من وزير الدفاع بيت هيغسيث.
وأوضح المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، أن العملية تهدف إلى تقليص عدد الجنود الأمريكيين في
سوريا
إلى أقل من ألف جندي خلال الأشهر القادمة، بعد أن كان العدد يُقدّر بنحو 2000 جندي، موزعين على 21 قاعدة ونقطة عسكرية في محافظات الحسكة والرقة ودير الزور وعين العرب شمالي سوريا.
وأكد بارنيل أن وزير الدفاع أصدر تعليمات واضحة بدمج القوات الأمريكية في نقاط استراتيجية محددة، بهدف رفع كفاءة الانتشار وتقليل المخاطر، دون التأثير على قدرة الولايات المتحدة في تنفيذ ضربات دقيقة ضد فلول تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
اقرأ أيضا :
الجيش الأميركي يسحب مئات الجنود من سوريا
وتأتي هذه الخطوة بعد تقارير عدة، أبرزها من صحيفة "نيويورك تايمز"، أشارت إلى نية البنتاغون إغلاق ثلاث قواعد من أصل ثمانٍ في شمال شرق سوريا، في ظل تقييم مستمر لإمكانية تقليص إضافي للقوات خلال 60 يومًا.
ورغم التقدم الكبير الذي حققته القوات الأمريكية والتحالف الدولي في هزيمة "داعش"، شدد البنتاغون على أهمية الحفاظ على الجاهزية لضمان عدم عودة التنظيم، خصوصًا بعد سنوات من العمل العسكري والدعم الميداني لقوات سوريا الديمقراطية والشركاء المحليين.
اقرأ أيضا :
تركيا تدمر 121 كلم من أنفاق "بي كي كي" الإرهابي شمالي سوريا منذ يناير
هذه التطورات تأتي تماشيًا مع التغيرات الإقليمية الجارية، بما في ذلك التحولات في الملف السوري، والانخراط الأمريكي المتوازن في مناطق التوتر بهدف تقليل الوجود العسكري دون الإخلال بالأمن الإقليمي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news