أدان أبناء تهامة في المناطق المحررة القصف الذي استهدف مساء الخميس 17 أبريل 2025، ميناء رأس عيسى النفطي بمحافظة الحديدة، والذي نُفذ من قبل القوات الأمريكية وأدى إلى تدمير الميناء بالكامل، وسقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين من أبناء تهامة.
وفي بيان صادر عنهم، أعرب أبناء تهامة عن بالغ أسفهم واستنكارهم لهذه الجريمة، مشيرين إلى أن الضحايا كانوا من المدنيين الباحثين عن لقمة العيش، في ظل أوضاع معيشية صعبة وحرمان ممنهج تمارسه مليشيا الحوثي بحق أبناء المنطقة.
وأشار البيان إلى أن مليشيا الحوثي حوّلت محافظة الحديدة إلى قاعدة عسكرية تنفذ منها عمليات إرهابية في البحر الأحمر وخليج عدن، عبر استهداف السفن وتهديد الملاحة الدولية، بذريعة دعم القضية الفلسطينية، في حين أن الشعب اليمني لا يرى من ذلك سوى مزيد من المعاناة.
وأكد أبناء تهامة أن هذه التصرفات الطائشة تسببت في رفع تكاليف النقل والتأمين وأسعار السلع، وفاقمت من معاناة اليمنيين، متهمين الحوثيين باستخدام المنشآت المدنية لأغراض عسكرية، ما جعلها عرضة للاستهداف، إضافة إلى تعمدهم استخدام المدنيين كدروع بشرية.
وحمل البيان مليشيا الحوثي كامل المسؤولية عن كل ما حدث من تدمير وقتل، بسبب ما وصفوه بـ”التصرفات غير المسؤولة” التي أدت إلى تدخلات دولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، التي صنفت الحوثيين جماعة إرهابية وشاركت في العمليات العسكرية لحماية الملاحة الدولية.
وطالب أبناء تهامة الحكومة الشرعية بالانسحاب من اتفاق ستوكهولم، الذي مكّن الحوثيين من استعادة السيطرة على الحديدة بعد أن كانوا على وشك الانهيار، كما دعوا إلى استئناف العمليات البرية لتحرير المحافظة باعتبارها الشريان الرئيسي للحوثيين.
وفي ختام بيانهم، وجه أبناء تهامة دعوة لكافة أبناء اليمن لتجنب مناطق تواجد الحوثيين، وعدم الانجرار خلف شعاراتهم الزائفة، مطالبين المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب اليمن للتخلص من هذه الجماعة التي قالوا إنها تقود البلاد إلى الهاوية.
كما رفعوا الدعاء بالرحمة للشهداء والشفاء للجرحى، وأن يعمّ الأمن والاستقرار أرض اليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news