الجنوب اليمني | خاص
كشفت مصادر رفيعة في أرخبيل سقطرى، فضّلت عدم الإفصاح عن هويتها، عن تحركات مشبوهة يقوم بها سياح أجانب داخل الأحياء السكنية في العاصمة حديبو، وسط غياب تام للرقابة الأمنية من قبل مليشيا المجلس الانتقالي المدعومة من الإمارات.
وأظهرت صورة خاصة حصل عليها الجنوب اليمني، أحد هؤلاء السياح وهو يتجوّل بكاميرا في أحياء سكنية، ويوثق مداخل المنازل والأسطح بطريقة وُصفت بـ”الاستفزازية والمريبة”، في انتهاك واضح لخصوصية السكان، وبتجاهل تام لأي ضوابط أو رقابة محلية.
وكانت المفاجأة في إن السائح يرتدي قلادة تحمل شعار دولة الاحتلال الإسرائيلي، ما أثار الشكوك حول هويته الحقيقية والأهداف الكامنة وراء زيارته.
وفقًا للمصدر، فقد قام أحد أبناء سقطرى، والذي يتحدث اللغة الإنجليزية، بمواجهة السائح مستفسرًا عن هويته وسبب تواجده في الحي دون مرافقة مرشد سياحي.
و ادّعى السائح أنه يحمل الجنسية الأمريكية، وجاء إلى سقطرى عبر وكالة سياحية يديرها الإماراتي خلفان المزروعي، بمرافقة مرشدين محليين يدينون بالولاء له.
تجمّع عدد من سكان الحي إثر الحادثة، قبل أن يظهر المرشد المحلي ويأخذ السائح على عجل من الموقع، في تصرف زاد من الشكوك حول طبيعة النشاط الممارس تحت غطاء “السياحة البيئية”.
و حمّل المصدر الجهات المرتبطة بالإمارات، وتحديدًا وكالات المزروعي، مسؤولية هذه الانتهاكات المتكررة، متسائلًا عن دور الانتقالي في حماية السكان وخصوصيتهم.
وختم بالقول:“عندما يتخلى السائح عن زيارة المعالم الطبيعية ويتجه إلى تصوير الأزقة ومداخل المنازل، فإن الأمر لم يعد سياحة، بل نشاط استخباراتي خطير، خصوصًا في مجتمع سقطرى الذي يرفض تمامًا تصوير النساء أو انتهاك حرمة المنازل.”
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news