الجنوب اليمني | خاص
نفذت مليشيا الحزام الأمني المدعومة إماراتياً في أرخبيل سقطرى ، حملة مداهمات واسعة للمنازل والمتاجر في عدد من أسواق الجزيرة، بزعم البحث عن نبتة القات التي يُمنع بيعها وتعاطيها في سقطرى بموجب قرار المحافظ الصادر قبل عام ونصف، تنفيذاً لتوجيهات إماراتية.
الحملة، التي أشرف عليها محافظ سقطرى شخصياً، أثارت انتقادات واسعة بين الأوساط المحلية، بسبب ما وصفه الأهالي بالاستهداف الممنهج للمواطنين البسطاء من باعة القات، في وقت يتم فيه التغاضي عن المتنفذين المتورطين في تهريبه، بل والمتاجرة بالممنوعات الأخطر التي تُدخل إلى الجزيرة عبر شركات إماراتية دون أي رقابة أو مساءلة.
وتقول مصادر محلية إن الحملة ركزت على مطاردة ما يُعرف بـ”المقاوتة” من الباعة الفقراء، بينما تجاهلت عناصر في مليشيا الحزام الأمني يُعرف عنهم تعاطي وتهريب القات والممنوعات.
وأشار الأهالي إلى أن منع القات في ظل السماح بتدفق المواد الممنوعة الأكثر فتكاً، يمثل “خطيئة استراتيجية سيدفع المجتمع السقطري برمته ثمنها”.
كما انتقد ناشطون ضعف أداء الحملة وافتقارها لأدلة وتوثيق حقيقي للمضبوطات، مؤكدين أن الصور التي نُشرت أظهرت جنوداً يفتشون محلات فارغة أو يتفقدون برادات مشروبات، مما يؤكد عدم الجدية في الحملة.
وأضاف أحد المواطنين تعليقاً: “لسنا ضد قرار منع القات، بل ضد انتقائية التطبيق، حيث يُطارد البسطاء وتُترك الحيتان تعبث براحتها، إن أرادوا فعلاً حماية المجتمع، فليبدأوا بتنظيف صفوف الحزام الأمني أولاً”.
واختتم مواطن آخر ساخرًا: “معوضين بالأفلام القادمة.. بس المرة الجاية روحوا خذوا دورة تدريبية ، يمكن تتعلموا كيف تكون الحملات حقيقية”.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news