في تصريح يُشبه صدمة كهربائية خفيفة (من النوع الذي لا يشغّل مروحة)، كشف رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك أن الحكومة اليمنية تدفع سنويًا أكثر من "نصف مليار دولار" على طاقة مشتراة لا يُستخدم منها سوى 51% فقط، بينما النصف الآخر يبدو أنه يذهب في "الشحن المعنوي" للمواطنين!
وقال بن مبارك، في كلمته خلال الندوة التحضيرية للمؤتمر الطلابي العلمي الأول بعدن، إن العاصمة المؤقتة وحدها تستهلك من الميزانية أكثر من 139 مليون دولار لعقود طاقة، لا يرى منها المواطنون سوى جدول تقنين متقن، وانقطاعات بجدول غير معلن.
وأضاف: "ندفع الملايين ولا تصل الكهرباء، كأننا نحجز مقعدًا في الطائرة كل يوم ولا نُغادر المطار"، في إشارة ساخرة إلى التكاليف الباهظة لعقود الطاقة مقابل خدمة بالكاد تضيء مصباحًا.
ويأتي هذا التصريح في وقت يعيش فيه سكان عدن والمدن المحررة أطول ساعات انقطاع كهربائي في تاريخ البلاد، وسط درجات حرارة تتحدى المكيفات نفسها – لو كانت تعمل أصلاً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news