عزيز باحيدرة
لربما ليست هذه المرة الأولى التي تسمع فيها عن ملفات سرقة ونهب الاراضي والعقارات في محافظة حضرموت من قبل بعض المتنفذين وضعاف الأنفس من مافيا الأراضي، معتدين بذلك على الممتلكات الخاصة والعامة ،وضاربين بالقانون عرض الحائط ، طمعاً في الربح السريع ،دون النظر بما سيتسببون فيه من أضرار على مصالح الاخرين وعرقلة عجلة التنمية والاستثمار بالمحافظة والتشجيع على التطاول على أملاك الغير .
وحديثي اليوم عن فضيحة تجاوزت حدود الخيال من أحد المتنفذين من محافظة مأرب اليمنية تخصص في الاستيلاء ووضع يديه على الأراضي في مختلف المحافظات والتعدي عليها بعدة أساليب باطلة وملتوية.
حيث قام المدعي ((م .ص .ط )) هذه المرة بوضع يديه والزعم بإمتلاكه للأراضي من عقبة عبدالله غريب وحتى جولة الريان - إحد قرى مديرية (غيل باوزير) التابعة لمحافظة حضرموت - وبمساحة تجاوزت بأكثر من "40" كيلو متر مربع ،بأوراق متضاربة وغير موثقة ، متجاوزاً بذلك على سلطة المحافظة ومتحايلاً على بعض الملاك الذين لايكادوا يعرفوا شيئاً عن القانون .
وتقول أحد المصادر التي تسكن هذه المناطق أنّ مسألة الاعتذاء على أراضيهم ليست بالاولى ،كون هذه المنطقة تعتبر منطقة صناعية وحيوية ، الأمر الذي جعل عصابات الاراضي وبعض المتنفذين يقوموا بمحاولة بسط أيديهم على هذه الاراضي عن طريق الاستيلاء والبناء العشوائي أو بتزوير الأوراق والوثائق الرسمية ،
مشيرين أنّ ملاك المنطقة هم بعض أسر المنطقة (قبيلة الحيقي) بالإضافة لعدد من المستثمرين ورورس الأموال وأيضاً لمجموعة المواطنين الذين قاموا بشراء أراضيهم ويحملون أوراق ووثائق تثبت شرعيتهم وإمتلاكهم لهذه المناطق بعقود موثقة ورسمية تعدّت اغلبها الثلاثين عام.
مناشدين بذلك جميع الجهات الحكومية والرسمية وبمقدمتهم محافظ محافظة حضرموت الاستاذ مبخوت مبارك بن ماضي بفتح تحقيق في المخالفات الحاصلة وسرعة إتخاذ الإجراءات القانونية والجزائية الرادعة ومحاكمة من يجرؤ على الاستيلاء على اراض الاخرين من هذه العصابات التي تقوم بالتشويش على السكينة العامة لمواطني المحافظة وعرقلة قطاع الاستثمار فيها .
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news