أعلنت إسرائيل اعتزامها الاحتفاظ بجميع الأراضي التي احتلتها في قطاع غزة ولبنان وسوريا، وإبقاءها تحت سيطرة عسكرية دائمة، والاستمرار بمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي وصفته منظمة أطباء بلا حدود الدولية بأنه بات «مقبرة جماعية».
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بحسب ما صدر عن مكتبه، إن الجيش الإسرائيلي سيبقى في ما أسماها «المناطق الأمنية» المحتلة ليكون بمثابة حاجز يفصل بين المقاتلين المعادين من جهة وإسرائيل من جهة أخرى «في أي واقع مؤقت أو دائم» في تلك المناطق.
وأضاف: إنه على عكس ما كان يحدث في الماضي، لن ينسحب الجيش بعد الآن من الأراضي التي يسيطر عليها، مشيراً إلى أنه تم حث مئات الآلاف من سكان غزة على مغادرة مناطقهم، وتم إعلان بعض المناطق كمناطق أمنية، في إطار سعي إسرائيل لإقامة منطقة عازلة أكبر داخل القطاع.
اقرأ المزيد...
طلاب ثالث ثانوي يدعون إلى تفاعل مجتمعي بالمشاركة الواسعة في الوقفة الاحتجاجية الثانية
17 أبريل، 2025 ( 10:03 مساءً )
عاجل |ترمب: لم نلغي الضربة ضد إيران وما نريده هو منعها من إمتلاك سلاح نووي
17 أبريل، 2025 ( 9:58 مساءً )
وفي لبنان، يواصل الجيش الإسرائيلي التمركز في خمس نقاط استراتيجية قرب الحدود. وبررت إسرائيل وجودها بالادعاء بأن الجيش اللبناني لم يتحرك بسرعة كافية ولم يلتزم بتعهداته. كما تخشى إسرائيل من التعرض لمزيد من الهجمات من جانب «حزب الله».
وقبل بضعة أشهر فقط، وصف الجيش الإسرائيلي وجوده كـ«إجراء مؤقت»، لكن كاتس صرح الآن بأن إسرائيل «ستظل متمركزة في منطقة عازلة في لبنان في خمس نقاط مراقبة».
وفي أعقاب الإطاحة بحكم الرئيس السوري بشار الأسد في أواخر العام الماضي، وسعت أيضاً إسرائيل وجودها داخل سوريا، ونشرت قواتها في الأراضي السورية قرب هضبة الجولان التي ضمتها عام 1980، وبررت هذه الخطوة بضرورة مكافحة مخازن الأسلحة وطرق الإمداد التي تستخدمها حركة حماس و«حزب الله».
لا مساعدات
وفيما يتعلق بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، قال كاتس إن «سياسة إسرائيل واضحة: لن تدخل أي مساعدات إنسانية إلى غزة، ومنع هذه المساعدات هو إحدى أدوات الضغط الرئيسية التي تمنع حماس من استخدامها كأداة ضغط على السكان».
وأضاف «لا أحد يخطط حالياً للسماح بدخول أي مساعدات إنسانية إلى غزة، ولا توجد أي استعدادات لإتاحة دخولها».
ومع استمرار الغارات على غزة، قال محمود بصل الناطق باسم الدفاع المدني إن الطواقم نقلت إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة، 10 ضحايا وعدداً من الإصابات، من بينهم عدد من الأطفال والنساء إثر استهداف الطيران الحربي، فجر أمس، منزلاً لعائلة حسونة في حي التفاح في شمال شرق مدينة غزة.
وأضاف إنه تم نقل جثمان طفلة لا تتجاوز العامين من العمر، وخمسة مصابين آخرين جراء استهداف الطيران الحربي الإسرائيلي لخيمة نازحين فوق سطح منزل مدمر جزئياً في غرب خان يونس في جنوب القطاع.
وفي رفح بجنوب القطاع، قال سكان إن الجيش الإسرائيلي هدم المزيد من المنازل في المدينة التي أصبحت تحت سيطرة إسرائيل في الأيام القليلة الماضية.
الحصار المطبق
وفي ظل الحصار المطبق على القطاع الذي يعيش فيه 2,4 مليون فلسطيني، قالت منظمة أطباء بلا حدود غير الحكومية إن غزة تحولت إلى «مقبرة جماعية للفلسطينيين وللذين يهبون لمساعدتهم» جراء العمليات العسكرية ومنع إسرائيل دخول المساعدات.
وقالت أماند بازيرول منسقة الطوارئ في غزة «نشهد بالوقت الحقيقي القضاء على سكان غزة وتهجيرهم القسري»، مشيرة إلى أن الاستجابة الإنسانية «تعاني كثيراً من انعدام الأمن وحالات النقص الحادة».
ورأت المنظمة أن سلسلة من الهجمات القاتلة التي شنتها القوات الإسرائيلية تشهد على «ازدراء فاضح بأمن العاملين في المجال الإنساني والطبي في غزة». وقد قتل 11 من المتعاونين مع المنظمة منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023.
وتابع بيان المنظمة «نناشد السلطات الإسرائيلية الرفع الفوري للحصار غير الإنساني والقاتل المفروض على غزة، وحماية حياة الفلسطينيين، فضلاً عن الطواقم الإنسانية والطبية والعمل مع كل الأفرقاء للعودة إلى وقف إطلاق النار والمحافظة عليه».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news