أبحرت سفينة تجارية محمّلة بالقمح من ولاية أوريغون الأمريكية مطلع أبريل الجاري متجهة نحو ميناء عدن في اليمن، حيث يُفترض أن تصل منتصف مايو. لكن حين ترسو السفينة في وجهتها، قد لا تجد جهة مخوّلة لاستلام الشحنة أو تخزينها أو توزيعها، وسط تفاقم معاناة سكان جنوب اليمن الذين يعيش كثير منهم في ظروف غذائية مأساوية.
وبحسب شبكة "سي إن إن"، فإن شحنة القمح مهددة بالتلف أو النهب ما لم تتدخل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل عاجل. ووفق مصدرين مطلعين تحدّثا للشبكة، فإن هذا السيناريو الكارثي هو نتيجة مباشرة لانهيار أداء الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، التي أوقفت خلال ولاية ترامب الثانية عقود مساعدات إنسانية منقذة للحياة، من ضمنها تلك المخصصة لليمن وأفغانستان.
وفي ظل عدم استئناف العقود، فإن برنامج الأغذية العالمي لا يملك التمويل أو الصلاحية للتعامل مع الشحنة المرتقبة. ويأتي ذلك في وقت أحدثت فيه تخفيضات التمويل الأخيرة للوكالة الأمريكية دماراً واسعاً في منظومة الإغاثة العالمية، مع تعليق أو إلغاء عشرات العقود وتأخر المدفوعات. وكان برنامج الأغذية العالمي قد عبّر سابقاً عن "قلقه العميق"، محذراً من أن القرار الأميركي قد يُشكّل حكماً بالإعدام على ملايين اليمنيين الذين يواجهون خطر الجوع والمجاعة، حيث يُقدّر أن نحو 17 مليون شخص في اليمن يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news