محادثات أمريكية يمنية لشن هجوم بري ضد الحوثيين واستعادة صنعاء (تفاصيل)
المجهر - متابعة خاصة
الأربعاء 16/أبريل/2025
-
الساعة:
11:00 م
كشفت وكالة بلومبيرغ الأمريكية، اليوم الأربعاء، عن وجود محادثات تجري خلف الكواليس بين الولايات المتحدة وقوات يمنية معارضة لجماعة الحوثي، إلى جانب حلفاء واشنطن في الخليج، بشأن خطة لهجوم بري محتمل يستهدف طرد الحوثيين من المناطق الاستراتيجية، في مقدمتها ساحل البحر الأحمر وربما العاصمة صنعاء.
وأوضحت الوكالة أن هذه الخطوة تأتي في ظل عدم تمكن الهجمات الجوية، التي تقودها الولايات المتحدة منذ أكثر من شهر، من تحقيق هدفها المعلن المتمثل بوقف هجمات الحوثيين على السفن التجارية الدولية في البحر الأحمر وعلى إسرائيل، رغم تكثيف الغارات وضرب مواقع قيادية وتحكم ومخازن أسلحة للجماعة المدعومة من إيران.
ونقلت بلومبيرغ عن مصادر مطلعة، أن العملية البرية التي يجري التشاور حولها، قد تشمل هجومًا من عدة محاور، بدءًا من تحرير ميناء الحديدة، الذي يشكل شريانًا استراتيجيًا للحوثيين ومصدرًا رئيسيًا لهجماتهم، وصولاً إلى محاصرة صنعاء واستعادة السيطرة عليها.
وشددت المصادر على أن القوات الأمريكية لن تشارك في العمليات البرية، لكنها ستواصل تقديم الدعم الاستخباراتي والتنسيق الجوي، بالتزامن مع تعزيز الجهود الإقليمية لتضييق الخناق على الحوثيين.
وفي سياق متصل، نقلت الوكالة عن حامد غالب، أحد كبار مساعدي طارق صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، تأكيده أن هذه العملية المرتقبة تعد امتدادًا طبيعيًا لما وصفه بـ"النجاحات الجوية"، وأن الهدف منها "تحرير اليمن من قبضة الحوثيين"، مشيرًا إلى أن المباحثات ما زالت جارية ولم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد.
يأتي هذا في وقت تتزايد فيه المخاوف الدولية من الروابط المتنامية بين الحوثيين وتنظيمات متطرفة أخرى، مثل حركة الشباب في الصومال، حيث تشير تقارير القيادة الأمريكية في أفريقيا إلى تعاون بين الجانبين في مجالي التدريب وتهريب الأسلحة، ما يوسع من رقعة التهديد في المنطقة.
من جانبها، ناقشت القيادة العسكرية الأمريكية العليا هذا الشهر، خلال اجتماعات في الرياض، مع قادة القوات السعودية واليمنية، سبل الاستفادة من أي عملية برية مرتقبة في تكثيف الضغط على الحوثيين وإضعاف قدراتهم.
وفي الوقت الذي تلتزم فيه الإمارات والسعودية الصمت الرسمي إزاء هذه الخطط، نقلت بلومبيرغ عن مصادر قريبة من الدوائر السياسية في العاصمتين الخليجيتين، أن هناك تفاؤلًا مشوبًا بالحذر، مع رهان واضح على رغبة إدارة ترامب في مواجهة النفوذ الإيراني عبر وكلائها في المنطقة.
وتبقى التساؤلات مطروحة حول مدى استعداد الحوثيين لمواجهة تصعيد عسكري بري واسع، خاصة في ظل ما وصفته الوكالة بـ"قدرة الجماعة على الصمود رغم الضربات المكثفة" وتاريخها الطويل في خوض حروب استنزاف.
تابع المجهر نت على X
#محادثات أمريكية يمنية
#واشنطن
#جماعة الحوثي
#استعادة صنعاء
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news