في تصعيد عسكري جديد، شنت الطائرات الأمريكية، مساء اليوم الأربعاء، سلسلة غارات جوية مكثفة على العاصمة اليمنية صنعاء وضواحيها، مستهدفة مواقع عسكرية ومخازن أسلحة تابعة لميليشيا الحوثي، في إطار ما وصف بأنه جزء من حملة دولية لردع الجماعة ووقف هجماتها البحرية.
ووفق مصادر ميدانية ومحلية، فقد بلغ عدد الغارات 20 ضربة جوية على الأقل، نُفذت باستخدام قنابل شديدة الانفجار، وتركزت على مناطق "نقم، الحفاء، بني حشيش، سنحان" ومحيط العاصمة، ما أدى إلى انفجارات عنيفة هزّت المدينة وأثارت حالة من الذعر بين السكان.
وتركزت إحدى أكبر الضربات على منطقة "الحفاء" في جبل "نقم" شرق صنعاء، حيث استهدفت الطائرات الأمريكية بـ12 غارة جوية مخازن أسلحة ومواقع تابعة لمليشيات الحوثي. وشهدت صنعاء سلسلة انفجارات متتالية، وصفت بالأعنف منذ بدء التصعيد الأخير.
وأكدت المصادر أن هذه الضربات أصابت أهدافاً عسكرية تستخدمها الجماعة لتخزين الذخائر الثقيلة وتنسيق عملياتها في عدد من الجبهات والعمليات العسكرية.
وإلى جانب استهداف الحفاء، نُفذت 8 غارات جوية إضافية في مناطق بني حشيش وسنحان وأطراف العاصمة، باستخدام قنابل ارتجاجية ذات قدرة تدميرية عالية. وسط تحليق مستمر للطيران الحربي.
ولم تعلن جماعة الحوثي، لغاية الآن، ما إن كانت هذه الغارات قد أسفرت عن خسائر بشرية.
تأتي هذه الغارات في سياق حملة عسكرية تقودها واشنطن منذ منتصف مارس الماضي، رداً على الهجمات التي تستهدف السفن التجارية في البحر الأحمر وباب المندب. وتُعد الضربات الأخيرة ضمن استراتيجية أوسع تهدف إلى تقليص القدرات القتالية للحوثيين ووقف تهديداتهم المتزايدة للملاحة الدولية والأمن الإقليمي. وفق ما تقول واشنطن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news