كشف محرر الشؤون اليمنية في قناة “الحدث” محمود العتمي، عن الأسباب الكامنة وراء تكثيف الجيش الأمريكي غاراته الجوية على جزيرة كمران، الواقعة غرب محافظة الحديدة، مؤكدًا أن المليشيات الحوثية حولت الجزيرة إلى قاعدة بحرية مغلقة، واستغلت سكانها في خدمتها العسكرية ضمن تصعيدها في البحر الأحمر.
وقال محمود العتمي في تصريح للقناة، أن مليشيا الحوثي شرعت منذ عام 2016، في تحويل جزيرة كمران إلى قاعدة عسكرية بحرية، تزامنًا مع عزل السكان عن بقية المناطق اليمنية.
وأوضح العتمي أن الحوثيين استخدموا أدوات مدنية في ظاهرها، مثل “هيئة الزكاة”، لتقديم مساعدات مشروطة للسكان، بهدف دفعهم للتخلي عن مهنة الصيد والانخراط في أنشطة عسكرية تخدم المليشيات.
تجنيد قسري وتحويل الصيادين إلى أدوات حرب
وأشار العتمي إلى أن جمعية الصيادين، المدعومة من مؤسسة “بنيان” التابعة للحوثيين، حوّلت أنشطة سكان الجزيرة إلى عمليات عسكرية، شملت تجهيز القوارب المفخخة وتهريب الأسلحة. كما أجبر الحوثيون سكان كُمران على المشاركة في عمليات التلغيم والهجمات البحرية على الممرات الملاحية، ما يؤكد استغلال السكان كجزء من البنية القتالية للميليشيات.
مؤسسة “بنيان” تحت غطاء إنساني
وتحدث العتمي عن مؤسسة “بنيان” التي يديرها يوسف المداني، شقيق أحد أبرز قيادات الحوثي، مشيرًا إلى دورها الرئيسي في إدارة الأنشطة العسكرية في البحر الأحمر. ولفت إلى أن المؤسسة تعمل تحت غطاء إنساني، بينما تُنسّق عمليات تهريب السلاح، وتربطها علاقات مباشرة مع عناصر استخباراتية حوثية في مناطق التماس.
أهمية كمران في تهديد الملاحة الدولية
تُعد جزيرة كمران موقعًا استراتيجيًا في خطة الحوثيين العسكرية، حيث تُستخدم في زرع الألغام البحرية وتنفيذ هجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر، كما حدث مع سفينة “غلاكسي”. وفي ضوء ذلك، كثفت الولايات المتحدة غاراتها الجوية على الجزيرة، في محاولة لتحييد هذه القاعدة ومنع الحوثيين من استخدامها في تهديد الأمن البحري الإقليمي والدولي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news