شهدت العاصمة المؤقتة عدن، صباح الأربعاء 16 أبريل 2025، خروج محطة “بترو مسيلة” الكهربائية، المعروفة باسم “محطة الرئيس”، عن الخدمة بشكل كامل، نتيجة لتوقف إمدادات الوقود من النفط الخام القادم من محافظة مأرب منذ إجازة عيد الفطر المبارك.
وأفادت مصادر في مؤسسة الكهرباء بعدن، أن المحطة تعتمد في تشغيلها على شحنات يومية من النفط الخام تصل من مأرب وحضرموت، حيث كانت تتلقى ثماني ناقلات بشكل منتظم، أربع منها من كل محافظة. إلا أن الإمدادات القادمة من مأرب توقفت كليًا خلال الأيام الأخيرة، في حين تواصل حضرموت تزويد المحطة بكميات محدودة لا تفي بتشغيلها الكامل.
وأوضحت المصادر أن الكميات الواردة من حضرموت غير كافية لتشغيل المحطة على مدار الساعة، ما دفع المؤسسة إلى إخراجها من الخدمة مؤقتًا، وسط مخاوف من استمرار الأزمة في ظل غياب حلول عاجلة.
في ظل هذا التراجع، ستواصل عدد من المحطات تقديم الخدمة، أبرزها:
محطة المنصورة: تعمل بطاقة 50 ميجاوات باستخدام المازوت، مع مخزون لا يكفي لأكثر من أسبوعين.
المحطة الإماراتية للطاقة الشمسية: تنتج نحو 80 ميجاوات.
محطة “أنتر سولار” ديزل – 22 مايو (الشيخ عثمان): قدرة 10 ميجاوات.
محطة “أنتر سولار” ديزل – حجيف (المعلا): قدرة 10 ميجاوات.
محطة شهناز (خور مكسر): تنتج 10 ميجاوات، ضمن المنحة الإماراتية السابقة.
وحذّرت المصادر من قرب نفاد وقود محطات الديزل بحلول السبت القادم، ما ينذر بأزمة كهرباء خانقة ما لم يتم استئناف ضخ النفط من مأرب أو توفير بدائل عاجلة.
وتواجه عدن في الأسابيع الأخيرة اضطرابات متزايدة في التيار الكهربائي، وسط تحذيرات من دخول فصل الصيف بلا خطة طوارئ واضحة، الأمر الذي قد يفاقم الأوضاع الإنسانية في المدينة مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة فترات الانقطاع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news