شفت تقارير استخباراتية عن معلومات خطيرة تتعلق بخلية تابعة لجهاز المخابرات الحوثية، تعمل بشكل مباشر تحت إشراف عبدالسلام صلاح فليته، المعروف باسم محمد عبدالسلام، متحدث الجماعة ورئيس وفدها المفاوض، وتتخذ من سلطنة عمان مركزًا لإدارة شبكات تهريب الأسلحة والدعم المالي والتقني للحوثيين.
وبحسب التقارير، تنشط هذه الخلية الاستخباراتية في تهريب المعدات العسكرية عبر المنافذ البرية المشتركة بين اليمن وسلطنة عمان، خاصة عبر ولاية "المزيونة"، التي تحولت إلى نقطة عبور رئيسية للصفقات المشبوهة.
تُدار هذه الشبكة من العاصمة مسقط، حيث يوجد مكتب حوثي يعمل تحت غطاء سياسي يتولاه محمد عبدالسلام، المدرج على قائمة العقوبات الأمريكية. ويدير هذا المكتب القيادي الحوثي هلال النفيش، بمساعدة ضباط استخبارات يتحركون بصفات دبلوماسية وتجارية.
في ولاية "المزيونة"، يدير المكتب الميداني القيادي عباد صالح عباد الزايدي، المعين برتبة عميد في جهاز المخابرات الحوثية، ويشغل منصب نائب وكيل الجهاز لشؤون المحافظات الجنوبية والشرقية. تشير التقارير إلى تورطه في شبكة مالية سرية تربطه بمحمد عبدالسلام، واستخدامه لجوازات مزورة وهويات مستعارة، بالإضافة إلى امتلاكه منزلاً ومزرعة في المنطقة.
يُذكر أن الزايدي متهم سابقًا في حادثة اختطاف خمسة سياح إيطاليين بمحافظة مأرب عام 2006، وصدر بحقه حكم غيابي من القضاء اليمني.
وتُظهر هذه المعلومات امتداداً لشبكة حوثية سرية عابرة للحدود، تُستخدم كأداة لدعم الحرب التي تخوضها الجماعة إقليميًا، في ظل صمت رسمي من سلطنة عمان، ما يثير تساؤلات حول مدى التهاون مع هذه الأنشطة الحوثية على أراضيها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news