أقدمت سلطات مديرية المنصورة التابعة لمليشيا المجلس الانتقالي المدعوم امارتياً، على إغلاق جميع محلات الخردة في مختلف مناطق المديرية، وسط تساؤلات حول الدوافع الحقيقية وراء هذه الحملة المفاجئة.
وبحسب مصادر محلية، فقد نفذ مكتب الأشغال العامة والطرق بالمديرية، أمس الثلاثاء، حملة واسعة النطاق مدعومة بعناصر من مليشيات الحزام الأمني، أسفرت عن إغلاق جميع محلات الخردة، وذلك بتوجيهات مباشرة من مدير عام المديرية، المدعو أحمد علي الداؤودي.
وفي تصريح مقتضب، برر الداؤودي القرار بأنه يأتي في إطار “الحفاظ على نظافة مناطق المديرية” و”إزالة مظاهر التشوه البصري”، وهو ما أثار سخرية واستياء واسعين بين أصحاب المحلات والعاملين فيها.
واعتبر مراقبون أن هذه الخطوة تأتي في سياق سياسة ممنهجة تهدف إلى تضييق الخناق على مصادر الرزق، وإقصاء الفئات المهمشة من المجتمع، بدعوى “تحسين المظهر العام”، في ظل فشل السلطات في توفير بدائل اقتصادية مستدامة.
وتساءل المراقبون عن مدى قانونية هذا الإجراء، وعن مصير مئات الأسر التي تعتمد على هذه المحلات كمصدر دخل رئيسي، محذرين من تداعيات اقتصادية واجتماعية خطيرة قد تنجم عن هذه الحملة التعسفية.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news