الرجل الذي انتصر للوفاء في زمن الخذلان

     
عدن تايم             عدد المشاهدات : 83 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الرجل الذي انتصر للوفاء في زمن الخذلان

"الشيخ سيف سعيد الضالعي... الرجل الذي انتصر للوفاء في زمن الخذلان"

في زمن عزّ فيه الوفاء، وقلّ فيه الرجال الذين يعملون بصمت دون انتظار مقابل أو شهرة، يسطع نجم رجل استثنائي، أفنى عمره في خدمة قضية عادلة وإنسانية نبيلة، ألا وهي قضية الشهداء والجرحى. إنه الشيخ الأستاذ/ سيف سعيد الضالعي، مدير مكتب الشهداء والجرحى بمحافظة الضالع، الرجل الذي لم يكن مجرد موظف يؤدي عمله، بل كان صوتاً للضحايا وضميراً حياً للوطن الجنوبي، يسير بثبات على درب النضال والعطاء.

يجتهد للمتابعه لأسرة شهداء ومناضلين ثورة 14 أكتوبر المجيدة، مروراً بصيف 1994، وحتى حرب الدفاع عن الكرامة في 2015، لم يكن الشيخ سيف الضالعي غائباً عن مشهد التضحية والعطاء، بل كان في صلبه، حاضراً في تفاصيله، مدافعاً عن حقوق الشهداء والجرحى وأسرهم، ومتابعاً لملفاتهم بكل تفانٍ وإخلاص.

الالاف من أسرة شهيد وجريح تم ترقيمها بجهوده الحثيثة، دون كلل أو ملل، ودون أن ينتظر شكراً من أحد. سعى لتسوية أوضاعهم، ورافق معاملاتهم، وضغط على الجهات المعنية، وناضل من أجل أن ينال هؤلاء الأبطال وأسرهم أبسط حقوقهم من العلاج والتأهيل والمعاشات وحتى فرص الحج السنوية.

ولعل المؤلم في هذا السياق، هو الصمت الرهيب الذي يلف مواقف بعض الجهات الرسمية والقيادات السياسية، خصوصاً أولئك الذين لطالما رفعوا شعارات الوفاء للشهداء، ولكنهم سرعان ما تراجعوا عند أول اختبار. إذ لم نرَ من بعض القيادات في المجلس الانتقالي موقفاً عملياً يوازي التضحيات التي قدمتها الضالع، بل اقتصر الدعم على مرتبات هزيلة لا تتجاوز الألف ريال سعودي شهرياً – تُصرف أحياناً وتتأخر أحياناً كثيرة – في وقت تعيش فيه أسر الشهداء أوضاعاً معيشية قاسية.

في مقابل ذلك، ظلّ سيف سعيد الضالعي وفياً للأمانة التي يحملها، يطرق الأبواب، ويوصل الرسائل، ويخاطب الضمائر الحية، متحركاً بين المكاتب، متابعاً أوضاع الجرحى في الداخل والخارج، لا تستهويه الأضواء، ولا يلهث خلف منصب أو مال. هو نموذج نادر في زمن المصالح والمساومات.

نداؤه الدائم للقيادات أن يتوحدوا لأجل قضية الشهداء، وأن يضعوا حقوقهم في سلم الأولويات، لا يزال يتردد، لكن للأسف – كما يقول البعض – لا حياة لمن تنادي.

أي كلام يُقال في حق هذا الرجل النبيل لن يفيه قدره، لأنه ببساطة اختار أن يكون في صف الناس، في صف من قدموا دماءهم لأجل أن نعيش. لذلك أقولها بصدق:

إن الشيخ سيف الضالعي ليس مجرد مسؤول، بل هو مدرسة في الإخلاص، ورمز من رموز الوفاء الوطني، وضمير حيّ في زمن ماتت فيه كثير من الضمائر.

ختاماً، لعل هذا المقال لا يضيف إلى سيرته شيئاً، بقدر ما هو شهادة حق نقولها وفاءً لمن يستحق، ولعله يكون دعوة صادقة لإعادة الاعتبار لملف الشهداء والجرحى، ولمن يحملونه على أكتافهم كرسالة، لا كوظيفة.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

من هو الرجل الظل؟ الكشف عن هوية الحارس الشخصي لأحمد علي عبدالله صالح

نيوز لاين | 502 قراءة 

تحقيق استقصائي – شبكة مصالح مشبوهة: كيف تحوّلت قرارات أبو زرعة إلى غطاء لاختراقات حوثية وإضعاف سلطة القانون في عدن؟

جنوب العرب | 399 قراءة 

اليمن في مرمى التجارب الدولية.. نجل البيض يكشف المستور!

نيوز لاين | 385 قراءة 

توقيف قائد كتيبة الطوارئ بميناء عدن بهذه التهمة

كريتر سكاي | 356 قراءة 

اغضب امريكا من أجل اليمن.. خالد الرويشان يروي حكاية الأمين العام للأمم المتحدة الذي تحدّى أمريكا ووقف مع اليمن

نيوز لاين | 345 قراءة 

انقلاب في سوق الصرف... الريال اليمني ينتفض ويهزم المضاربين!

اليمن السعيد | 311 قراءة 

زيارة مثيرة للجدل: مسؤول عسكري إسرائيلي يتجول في دولة عربية ويصرّح بشأن اليمن

المرصد برس | 309 قراءة 

طرد ناشط انتقالي من حفل زفاف أسرة صالح بعد مشادة مع مدين علي عبدالله

نيوز لاين | 288 قراءة 

بوتين يغادر ألاسكا عقب انتهاء قمته مع ترامب

العين الثالثة | 276 قراءة 

عدن.. المحرمي يوجه بتوقيف قائد كتيبة حماية ميناء المنطقة الحرة

يمن شباب نت | 243 قراءة