كتب / مازن الشعبي
في زحمة الحياة وصعوبة الظروف التي تخنق كثيرًا من العائلات، خصوصًا تلك القادمة من اليمن لأداء مناسك العمرة، تصبح تكاليف النقل والعودة إلى الوطن عقبة مؤلمة، لا سيما بعد انتهاء فترة الإقامة النظامية.
وسط هذه التحديات، تألق موقف إنساني لا يُنسى قدّمه الأستاذ عبدالله عبدالرقيب الحداد، حين بادر بكل شهامة ونُبل إلى إنقاذ أسرة يمنية لم تكن تملك ما يُمكنها من العودة إلى وطنها، بعد أيام من انتهاء تأشيرتهم.
الأسرة التي أنهكها القلق وضيّقت بها الخيارات، كانت على شفا الوقوع في مأزق قانوني، لولا تدخل هذا الرجل النبيل، الذي استشعر معاناتهم، وحرص على تجنيبهم أي تبعات أو مضايقات، فتكفل بحجز تذاكر العودة لهم، دون تردد أو انتظار شكر.
ما فعله الحداد لم يكن مجرد تصرف عابر، بل موقف يعكس معدنًا أصيلًا وشخصية تربت على معاني الإيثار والعطاء. لقد أعاد لهذه الأسرة الدفء، وشعروا بأن الدنيا لا تزال بخير بوجود أمثاله.
الأسرة بدورها عبّرت عن امتنانها العميق لهذا الموقف الذي لن يُمحى من ذاكرتهم، مؤكدين أن ما فعله الحداد أنقذهم من ورطة حقيقية، وأعاد إليهم الأمل في أحلك اللحظات.
في زمن تتزاحم فيه التحديات، يظل العمل الإنساني الخالص هو النور الذي لا يخبو. ومبادرة مثل هذه، وإن بدت بسيطة، فإنها في حقيقتها تجسيد لمعنى العطاء الذي لا يُقاس بثمن.
كل التقدير لك أستاذ عبدالله... فقد أثبت أن الإنسانية لا تزال حية في القلوب النقية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news