يمن إيكو|أخبار:
أفتى عدد من العلماء والمفكرين والدعاة والخطباء والباحثين في المملكة المغربية، بتحريم رسو السفن المرتبطة بإسرائيل في ميناء طنجة بالمغرب، على خلفية جرائم الإبادة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين بقطاع غزة وغيرها من أراضي فلسطين المحتلة، وفقاً لما نشرته منصة “صوت المغرب” ورصده موقع “يمن إيكو”.
وقال بيان صادر عن العلماء والمفكرين والدعاة والخطباء والباحثين بالمغرب: إنه “يُحرّم شرعاً السماح برسوّ هذه السفن في أي ميناء مغربي يُستخدم في العدوان على المسلمين، وخصوصاً على فلسطين المحتلة، لما في ذلك من موالاة لأعداء الأمة على أبنائها، وهو من أعظم صور الخيانة والمعاداة لله ورسوله”.
وأضاف البيان الشرعي: إن “التساهل مع العدو الظالم، وخصوصاً إن كان في سياق حرب مشاركةٌ له في ظلمه، فكيف بدعمه وتسهيل تزويده بالسلاح؟”، مطالباً بوقف فوري لأي تعاون عسكري أو لوجيستي مع أمريكا يسهم في العدوان على الفلسطينيين أو على أي مظلوم. مصداقاً لقوله الله تعالى: {وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ}.
ودعا البيان العلماء والمفكرين والأحرار للتعبير عن موقفهم الشرعي الواضح بدون تردد حول هذه النازلة وأشباهها التي فيها تسهيل للعدوان على بلاد المسلمين، “فلا مكان للحياد في مثل هذه المواطن، ولا ينبغي تأخير البيان عن وقت البوْحِ به”، مشدداً على ضرورة “قطع كل أشكال وأنواع التطبيع مع الكيان الصهيوني، وإلغاء جميع الاتفاقيات الموقعة معه، وسن قانون يجرِّم التطبيع مع الكيان الغاصب، ونطالب نوّاب الأمة والهيئات المدنية بالتحرّك العاجل لوقف هذه الكارثة الأخلاقية والسياسية”.
وخلص البيان إلى أن تسهيل مرور القطع الحربية المرتبطة بالعدو الإسرائيلي يعتبر “تواطؤاً مادياً ومعنوياً مع آلة القتل الصهيونية، ومشاركةٌ في العدوان على الأبرياء، وهو ما يُعَدّ خيانة لله ولرسوله ولدماء الشـهداء، وللمواقف الشعبية الرافضة للتطـبيع”. حسب تعبيره.
وكان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين- الذي يتخذ اتحاده من العاصمة القطرية الدوحة، وإسطنبول التركية مقراً له- أصدر في الخامس من ابريل الجاري، “فتوى في نازلة استمرار العدوان على غزة ونقض الهدنة”، قضت بوجوب حصار العدو الإسرائيلي براً وجواً وبحراً، مؤكدةً ضرورة الجهاد المسلّح ضد الاحتلال الإسرائيلي، والتدخل العسكري الفوري للدول العربية والإسلامية دعماً للفلسطينيين، كما حرمت الفتوى بيع السلاح له أو تسهيل نقله له عبر المضايق والممرات الدولية التي تحت سلطات الدول العربية والإسلامية، مع إلغاء كافة أشكال التطبيع معه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news