من سماء الوطن إلى منافي الغربة.. الخمار وذاكرة الطيران التي لا تغيب

أشاد الدكتور يحيى الريور، في منشور على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، بالمسيرة الحافلة للعميد الركن طيار عبدالقادر عمر ناصر الخمار، أحد أبرز القيادات الجوية في اليمن الجنوبي سابقًا، وواحد من أقدم وأبرع الطيارين العسكريين الذين خدموا في سلاح الجو اليمني.

وقال الريور: "الجنرال الذي ظلّ يحلّق لعشرات السنين في سماء الوطن نسرًا من نسوره، وقائدًا شامخًا لقاعدة عتق الجوية"، مؤكدًا أن الظروف السياسية والحروب المتعاقبة دفعت العديد من الكفاءات الوطنية إلى الهجرة والشتات، ومن بينهم الخمار، الذي استقرّ به المطاف في المملكة المتحدة.

وأشار الريور إلى أنه تعرّف على الجنرال الخمار بعد وصوله إلى بريطانيا، واكتشف فيه شخصية قديرة متواضعة، رغم رتبته ومكانته العسكرية الرفيعة. ووصفه بأنه "مدرسة في الطيران والانضباط العسكري"، مشيرًا إلى أن مسيرته بدأت عام 1969، في السنوات الأولى لتأسيس جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية، حيث التحق بالسلك العسكري وتدرّج في صفوف القوى الجوية.

تميّز الخمار – بحسب الريور – بذكائه العالي، وقدرته الفائقة على اتخاذ القرار في أحلك ظروف القتال الجوي، إضافة إلى امتلاكه ما وصفها بـ"القدرة الفريدة على قراءة السماء كما يقرأ القائد خريطة المعركة".

وعن الجانب الإنساني، قال الريور إن الخمار عُرف بأخلاقه الرفيعة ونزاهته وتواضعه، إلى جانب خدماته الاجتماعية والإنسانية التي قدّمها للأهالي في المناطق النائية من المدن والأرياف.

واختتم الدكتور الريور منشوره بالدعاء للجنرال عبدالقادر الخمار بالصحة والعافية، معبرًا عن إعجابه بحديثه وسرده الممتع لتجربته العسكرية والوطنية، والتي وصفها بأنها غنية بالتواريخ والدروس والعِبر.