واي دي:
مع الهزائم المتلاحقة التي منيت بها “قوات الدعم السريع” خلال الأشهر الأخيرة علي يد الجيش السوداني، تلجأ “الدعم السريع” إلى استهداف المدنيين في مخيمات النزوح.
وتتهم الحكومة السودانية ومنظمات حقوقية الدعم السريع باستهداف المدنيين، آخر تلك الهجمات ما يتعرض له النازحون، في مدينة الفاشر، ومخيم زمزم الذي يأوي آلاف النازحين.
وقال مصدر عسكري سوداني لـ “الجزيرة” إن قوات الدعم السريع اقتحمت مخيم زمزم للنازحين قرب مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي السودان، وشرّدت المقيمين فيه وقتلت عددا منهم.
وأشار المصدر إلى أن الآلاف وصلوا إلى مدينة الفاشر سيرا على الأقدام هربا من مخيم زمزم الذي اقتحمته قوات الدعم السريع، ويبعد 12 كيلو مترا غرب مدينة الفاشر.
ولليوم الثالث تواصل قوات “الدعم السريع” هجومها على المدينة بما فيها مخيما “زمزم وأبو شوك” للنازحين، غربي السودان، وسط موجة نزوح كبيرة من مخيم زمزم إلى داخل المدينة، بحسب شهود عيان ولجان إغاثية.
ويضم مخيم زمزم، نحو نصف مليون نازح، بحسب مصادر محلية.
ومنذ 10 مايو/ أيار 2024، تشهد الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور اشتباكات بين قوات الجيش و”الدعم السريع” رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
بدورها، أعلنت تنسقية مقاومة الفاشر (لجنة شعبية) في بيان الأحد، عن “نزوح كبير لأهالي مخيم زمزم نحو الفاشر مع صعوبة الحصول على الماء والطعام”.
وأشار البيان إلى أن اشتباكات تشهدها مدينة الفاشر في الاتجاه الشمالي والشمالي الشرقي للمدينة، بينما مازالت الاشتباكات في مخيم زمزم مستمرة منذ ساعات.
كذلك أعلنت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين (أهلية)، في بيان الأحد، عن “هجوم جديد وقصف مدفعي على مخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين في الفاشر من قِبل قوات الدعم السريع صباح اليوم”.
وذكر البيان أن الهجوم على مخيم زمزم، “نُفذ من 3 اتجاهات، ولا تتوفر معلومات إضافية عن الوضع الحالي في زمزم”.
وفجر الأحد، أعلنت “منسقية مقاومة الفاشر” (لجنة شعبية) أن حصيلة ضحايا هجمات قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، بما فيها مخيما “زمزم وأبو شوك” للنازحين، تجاوزت، أمس السبت، 320 قتيلا وجريحا.
ومنذ ثلاثة أيام تقصف “الدعم السريع” مخيم زمزم، وقتلت وأصابت المئات من سكان المخيم بقصف بالمدفعية والمسيرات.
وتعد مدينة الفاشر مركزا رئيسيا للعمليات الإنسانية في إقليم دارفور، وتشهد منذ 10 مايو/أيار 2024 معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، على الرغم من التحذيرات الدولية من انفجار الوضع الإنساني.
وبوتيرة متسارعة ومنذ أسابيع، بدأت تتناقص مساحات سيطرة “الدعم السريع” في ولايات السودان لصالح الجيش.
ومنذ أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
المصدر: الأناضول + الجزيرة نت
مرتبط
الوسوم
السودان - الفاشر - اقتحام مخيم زمزم - الدعم السريع -
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news