سما نيوز / عدن /خاص
أيّدت الكاتبة والسياسية هدى العطاس بشدة الطرح الذي تناولته مقالة سابقة حول رفض أهالي حضرموت للمجلس الانتقالي الجنوبي، والذي تجلى في مطالبهم المتزايدة بالحكم الذاتي للمحافظة. وشددت العطاس على أن هذا الرفض يمثل “الواقع” الذي يجب على الانتقالي التعامل معه بجدية ومراجعة شاملة لسياساته.
وفي تعقيب لها على المقالة، قالت العطاس: “أتفق مع هذا الطرح جملة وتفصيلا… هذا الواقع”. وأضافت مخاطبة المجلس الانتقالي: “على الانتقالي قبل أن يقمع أو يلوم من فاض كيلهم وبلغت نفوسهم الحناجر، عليه أن يراجع سلوكه وقراراته وتدابيره”.
**دعوة لتنظيف الهياكل ومراجعة السياسات:**
وطالبت العطاس المجلس الانتقالي بـ”تنظيف هيكله من العناكب التي نسجت شباكها في كل بنيانه”، في إشارة ضمنية إلى ضرورة مكافحة الفساد والممارسات الخاطئة داخل صفوفه.
وحذرت من أن “حضرموت ليست إلا البداية”، مؤكدة أن الرفض الشعبي أوسع من مجرد محافظة واحدة. وتابعت قائلة: “لابد أن يدرك الانتقالي أنه مشمول بهذا الرفض الشعبي وأن الناس لم تعد تثق فيه ولم يعودوا يمايزونه عن سلطة الشمال التي سامتهم القهر والعذاب”.
**الانتقالي يتقاسم “المساحة المغتصبة”:**
ووجهت العطاس انتقادات لاذعة للانتقالي، معتبرة أن “نظرته اليوم إليه أنه يتقاسم نفس المساحة المغتصبة من مقدراتهم وحياتهم مع نظام الوحدة المقبورة وأباطرة فسادها”.
**تأكيد على مطالب الحكم الذاتي:**
يأتي تعقيب هدى العطاس ليؤكد على عمق الاستياء في حضرموت تجاه إدارة المجلس الانتقالي وتأثيره في المحافظة، ويعزز من المطالبات بالحكم الذاتي كحل يراه الكثيرون مناسباً لإدارة شؤونهم بعيداً عن المركزية والتدخلات الخارجية.
**تداعيات محتملة:**
من شأن هذه التصريحات القوية من شخصية سياسية وإعلامية بارزة مثل هدى العطاس أن تزيد من الضغط على المجلس الانتقالي الجنوبي، وتعمق النقاش حول مستقبل حضرموت وعلاقتها بالجنوب، خاصة في ظل الحراك الشعبي المتصاعد في المحافظة للمطالبة بحقوقها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news