اتهمت أسرة الشيخ صادق أبو شعر، الذي قُتل على يد مليشيا الحوثي في العاصمة صنعاء، الجهات الأمنية التابعة للمليشيا بالتلاعب في ملف القضية، مما يثير الشكوك حول نزاهة التحقيقات.
وفي بيان تم نشره عبر صفحاتهم على موقع فيسبوك، أشار أفراد الأسرة إلى أن المحامي وعددًا من أولياء الدم اجتمعوا مؤخرًا مع وكيل النيابة المختص، حيث اطلعوا على ملف القضية الذي أُحيل للنيابة بعد فترة طويلة من المماطلة.
وكشفت الأسرة أنهم اكتشفوا خلال الاطلاع على الملف أن التقرير الجنائي وعريضة الاتهام والبلاغ الرسمي بالجريمة، بالإضافة إلى الأدلة الجنائية التي تثبت تورط المدعو "علوي الأمير" وعصابته، قد تم سحبها بشكل غير مبرر.
وحذّر البيان من أن هذه الخطوات قد تكون مدخلاً لإعاقة تحقيق العدالة، مؤكدين رفضهم القاطع لأي محاولات لتمييع القضية أو التلاعب بها. وأعربوا عن تمسكهم بحقهم في المطالبة بضبط العصابة وإنزال العقاب بهم وفقًا للشرع والقانون.
يُذكر أن الشيخ صادق أبو شعر، الذي كان مُجسدًا لقبائل مديرية الشعر بمحافظة إب، قُتل في 25 نوفمبر الماضي بعد أن نصب عناصر من مليشيا الحوثي كمينًا له في جولة دار سلم، حيث أطلقوا النار على سيارته بعد نهب أمواله ومقتنياته الشخصية.
في محاولة للتخفيف من غضب أبناء المحافظة، وافقت مليشيا الحوثي على إشراك ممثلين عن المجتمع وذوي المغدور به في لجنة التحقيق، إلا أن التحقيق تأخر لأسابيع، ثم تم تعطيل تسليم الملف للنيابة قبل سحب الأدلة، مما يُشير إلى وجود تواطؤ محتمل نظراً لارتباط زعيم العصابة بعلاقات مصاهرة مع وزير الداخلية في سلطات المليشيا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news