كشفت مصادر محلية في محافظة الحديدة عن فاجعة إنسانية مروعة تمثلت في العثور على جثث نحو 250 مهاجراً إفريقياً غير نظامي، غالبيتهم من النساء والأطفال، على امتداد أربعة شواطئ في مناطق متفرقة بالمحافظة، وذلك خلال يومي الخميس والجمعة.
وأوضحت المصادر أن الجثث ظهرت على شواطئ غليفقه في مديرية الدريهمي، ومنطقة الجاح في مديرية بيت الفقيه، وكذلك شواطئ منطقة الطور في مديرية المراوعة، بالإضافة إلى جزيرة الطرفه المقابلة لسواحل الحديدة، وسط حالة من الصدمة والاستياء بين الأهالي.
وبحسب المعلومات الأولية، فإن الضحايا كانوا على متن قوارب تهريب متهالكة وغير صالحة لنقل البشر، في رحلة محفوفة بالمخاطر، انتهت بمأساة إثر انقلاب القوارب بسبب اضطراب البحر وارتفاع الأمواج.
الحادثة تأتي في ظل تفاقم ظاهرة الهجرة غير الشرعية من القرن الإفريقي باتجاه السواحل اليمنية، في ظل غياب الرقابة وسيطرة المهربين على مسارات الهجرة، ما يؤدي إلى وقوع مثل هذه الكوارث بشكل متكرر.
وتعكس هذه الفاجعة المأساوية الوجه الإنساني القاسي للهجرة غير النظامية، كما تلقي بظلالها على سكان الحديدة الذين يعانون أصلاً من ظروف معيشية صعبة وتداعيات مستمرة للحرب، لتضاف إليهم أعباء الكوارث الطبيعية والإنسانية التي باتت شبه يومية.
وطالبت منظمات حقوقية وإنسانية بسرعة فتح تحقيق شفاف في الحادثة، واتخاذ إجراءات عاجلة لوقف شبكات تهريب البشر، وتأمين السواحل، وتوفير الدعم اللازم لمعالجة آثار هذه الفاجعة على المستوى المحلي والوطني.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news