في خطوة تعكس حجم الانهيار في المنظومة التعليمية بمناطق سيطرتهم، استغلت مليشيا الحوثي الانقلابية موسم الامتحانات في محافظة إب لتحويل مراكزها إلى منصات لجني الأموال من الطلاب وأسرهم، عبر فرض مبالغ مالية مقابل السماح بعمليات غش جماعي.
وبحسب مصادر تربوية في المحافظة، فرضت المليشيا مبالغ مالية تتراوح بين 2000 و3000 ريال يمني على كل طالب عن كل مادة، كشرط غير معلن للسماح بالغش داخل قاعات الامتحانات. وأشارت المصادر إلى أن المبالغ تُجمع بشكل منظم من خلال مشرفين تربويين موالين للجماعة، تحت مرأى ومباركة رؤساء المراكز الامتحانية المعينين من قبل الحوثيين.
وأكدت المصادر أن المليشيا سمحت بإدخال الكتب المدرسية والهواتف الذكية إلى قاعات الامتحان، في ظل غياب تام لأي رقابة، ما أدى إلى تفشي ظاهرة الغش بشكل غير مسبوق، حتى باتت العملية الامتحانية أقرب إلى “مسرحية عبثية” كما وصفها بعض المعلمين.
وأثارت هذه الممارسات استياء واسعاً في الأوساط التعليمية وأوساط أولياء الأمور، الذين عبروا عن خشيتهم من الانعكاسات الكارثية على مستوى التحصيل العلمي وتكريس الجهل، في ظل استمرار مليشيا الحوثي بتقويض أسس التعليم وتحويله إلى وسيلة لتمويل أنشطتها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news