اتهم السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، جماعة الحوثيين بالسعي لفرض سيطرتها على البحر الأحمر، مشيرًا إلى أن الجماعة تدّعي حقها الحصري في تحديد السفن التي يسمح لها بالعبور، وفرض رسوم على الملاحة باعتبارها "فدية" مقابل العبور الآمن، ما يشكل تهديدًا خطيرًا لحرية الملاحة الدولية.
وقال فاجن في تصريح خلال حفل الاستقبال الذي اقامته السفارة الأمريكية بمناسبة العيد التاسع والأربعين بعد المائتين لاستقلال الولايات المتحدة إن سياسة الرئيس دونالد ترمب تهدف إلى إنهاء الحصار الحوثي للملاحة البحرية والتجارة العالمية، وضمان عدم قدرة الجماعة على تشكيل تهديد دولي مماثل في المستقبل.
وأوضح فاجن أن الضربات الأميركية "المركزة" تستهدف بشكل دقيق مستودعات ومصانع الأسلحة التابعة للحوثيين، إضافة إلى مراكز القيادة والسيطرة، ومنظومات الرادار، وعدد من المواقع العسكرية الأخرى، بما في ذلك مواقع تواجد القيادات الحوثية، حد تعبيره.
وأشار إلى أن بلاده تكثف جهودها لمنع تدفق الأسلحة من إيران إلى الحوثيين، والعمل على تجفيف منابعهم المالية من خلال تصنيفهم منظمة إرهابية أجنبية، وفرض عقوبات إضافية تهدف إلى تقويض قدراتهم.
واختتم فاجن بالقول إن الرئيس ترمب شدد على استخدام "القوة الساحقة" في مواجهة ما وصفه بـ"البلطجة الحوثية المدعومة من إيران"، مؤكدًا أن الحملة العسكرية الأميركية تركز على القدرات العسكرية للجماعة وقياداتها، مع الحرص على تجنب استهداف المدنيين اليمنيين "المختطفين" في مناطق سيطرة الحوثيين.
وأكد أن الهدف النهائي للعمليات الأميركية هو استعادة حرية الملاحة، وهو ما سيسهم -بحسب تعبيره– في تهيئة الظروف نحو حل سياسي شامل للصراع في اليمن، وتمكين اليمنيين من المضي نحو مستقبل أكثر استقراراً وأملاً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news