انخفض عدد الضحايا المدنيين بحوادث الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب (ERW) في محافظة الحديدة، غربي اليمن، خلال الربع الأول من العام الجاري إلى أدنى مستوى له في السنوات الأربع الأخيرة.
ووفق إحصائية خاصة جمعها محرر "يمن فيوتشر"، من البيانات الشهرية الصادرة عن بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA)، فإن حوادث الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب، أوقعت 16 ضحية مدنية بين قتيل وجريح، نحو نصفهم من الأطفال والنساء، في 6 مديريات بالمحافظة الساحلية، خلال الفترة بين يناير/كانون الثاني ومارس/آذار 2025.
وتشير الإحصائية إلى أن 11 مدنياً لقوا حتفهم، فيما تعرض 5 آخرين لإصابات متفاوتة الخطورة جراء وقوع 9 حوادث انفجار لمخلفات الحرب شهدتها مديريات الدريهمي (2) وبيت الفقيه (2) وحيس (2)، والخوخة (1)، والحوك (1)، والحالي (1).
ويمثّل عدد الأطفال والنساء ما نسبته 44% من إجمالي الضحايا المدنيين الذين سقطوا في الربع الأول هذا العام، وبعدد 7 ضحايا، حيث قتل 4 أطفال؛ بينهم فتاة، فيما أصيب 2 آخران وامرأة.
واحتل شهر مارس/آذار المرتبة الأولى بين الثلاثة الأشهر الأولى من هذا العام في عدد الضحايا المدنيين؛ وبعدد 9 ضحايا (8 قتلى وامراة جريحة)، يليه شهر فبراير/شباط بـ6 ضحايا (3 قتلى و3 جرحى)، ثم يناير/كانون الثاني (طفل واحد جريح).
وتوضح الإحصائية أن عدد الضحايا المدنيين في الربع الأول من العام الجاري، هو أدنى معدل في السنوات الأربع الأخيرة، إذ يُمثّلون انخفاضاً بنسبة 43% عن نفس الفترة من العام الماضي التي سقط فيها 28 ضحية (11 قتيلاً و17 جريحاً)، وبنسبة 74% عن ذات الفترة من العام 2023، التي سجّلت 61 ضحية (26 قتيلاً و35 جريحاً)، وبنسبة 71% عن الفترة المقابلة من العام 2022 التي شهدت سقوط 56 ضحية (24 قتيلاً و32 جريحاً).
يذكر أن الحديدة واحدة من أكثر المحافظات اليمنية تلوثاً بالألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب، ووفقاً لإحصائيات أممية، فقد سجّلت المحافظة سقوط 542 ضحية مدنية خلال الثلاثة الأعوام الماضية، بينهم 204 قتلى و338 جريحاً، وكان 40% من الضحايا من الأطفال والنساء.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news