الضغوط على الحوثيين لم تعد تقتصر على العقوبات الاقتصادية والمواجهات العسكرية، بل طالت أبواقا اعتادت أن تكون أداتهم في حربهم الإعلامية.
فاليوم الجمعة، فاجأت منصة "إكس" مليشيات الحوثي، بإغلاق حساب المتحدث العسكري باسمها يحيى سريع.
وكان سريع يستخدم حسابه لنشر التصريحات المثيرة والبيانات العسكرية غير الموثقة.
ويؤكد مراقبون أن هذه الخطوة ليست مجرد إجراء تقني، بل ضربة لآلة الدعاية الحوثية، وتأكيد على أن الضغط الدولي ضد الجماعة الانقلابية يتوسع ليشمل ساحات الحرب الناعمة.
المتحدث العسكري باسم مليشيات الحوثي
ويأتي إغلاق حساب المتحدث العسكري باسم الحوثيين، بالتوازي مع العقوبات السياسية والعسكرية على المليشيات، خاصة بعد تصاعد تهديداتهم للملاحة الدولية في البحر الأحمر واستهدافهم المعلن لحاملة الطائرات الأمريكية مؤخرا.
ومنذ منتصف الشهر الماضي، تشن القوات الأمريكية على نحو شبه يومي، ضربات ضد الحوثيين، في محاولة لوضع حد للتهديد الذي يشكلونه على ملاحة السفن المدنية والعسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وبدأت مليشيات الحوثي استهداف سفن في البحر الأحمر وخليج عدن وكذلك الأراضي الإسرائيلية، بعد اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأدت هجمات الحوثيين إلى تعطيل الممر البحري الحيوي الذي يمر عبره عادة نحو 12% من حركة الشحن العالمية، ما أجبر العديد من الشركات على سلوك طريق بديل أطول بكثير عبر الالتفاف حول أفريقيا.
وتوعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحوثيين المدعومين من إيران بالقضاء عليهم، محذرا طهران من استمرار تقديم الدعم لهم.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، كتب ترامب عبر منصته "تروث سوشال": "الآتي أعظم" إذا لم تتوقف الهجمات على السفن.
مضيفا "هجماتنا ستتواصل حتى يتوقفوا عن تشكيل تهديد لحرية الملاحة".
ومع توليه منصبه في يناير/كانون الثاني الماضي، أعاد ترامب تصنيف الحوثيين في اليمن "منظمة إرهابية أجنبية".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news