صدر، مؤخرًا، قرار جمهوري قضى بتعيين عبدالوهاب يحيى الحجري سفيرًا للجمهورية اليمنية لدى الولايات المتحدة الأمريكية، في خطوة اعتبرها مراقبون عودة لأحد أبرز وجوه النظام السابق إلى واجهة العمل السياسي والدبلوماسي.
آ
ويُعد عبدالوهاب الحجري من الشخصيات المقربة من الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، حيث سبق أن شغل ذات المنصب سفيرًا لليمن في واشنطن خلال سنوات حكم صالح، كما تربطه صلة قرابة مباشرة بالرئيس الراحل، إذ يُعد زوج إحدى بناته. ويحمل تعيين الحجري إلى هذا المنصب الحساس دلالات سياسية كبيرة، لا سيما في ظل التحولات التي تشهدها الساحة اليمنية ومحاولات إعادة ترتيب العلاقات الخارجية، خصوصًا مع الإدارة الأمريكية، في وقت تتصاعد فيه التحديات الأمنية والاقتصادية.
آ
ويرى محللون أن إعادة تسمية شخصية من الصف الأول في عهد صالح لتولي مهام السفارة اليمنية في واشنطن تعكس مساعي السلطة لإحداث توازن في التمثيل الدبلوماسي، وتوسيع قنوات التواصل مع المجتمع الدولي، عبر شخصيات ذات خبرة وعلاقات دولية سابقة.
آ
ويُنتظر أن يضطلع السفير الجديد بدور كبير في إعادة تنشيط العلاقات اليمنية الأمريكية، لا سيما في ملفات مكافحة الإرهاب، والدعم الإنساني، والتنسيق السياسي والدبلوماسي، في ظل استمرار الأزمة اليمنية وتعدد أطراف الصراع.
آ
يُذكر أن عبدالوهاب الحجري غاب عن المشهد السياسي منذ اندلاع الأزمة اليمنية في 2011، واحتفظ بمسافة من الأحداث المتسارعة التي شهدتها البلاد، قبل أن يعود اليوم بقرار رئاسي يُعيده إلى واحدة من أبرز العواصم الدولية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news