انتقد عمرو البيض الممثل الخاص لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزُبيدي، ما وصفها بمحاولات لزج محافظة حضرموت وأبنائها بمشروع.
وقال البيض في تغريدات على صفحته الرسمية بموقع "إكس" أمس: "كثر الحديث حول "عدالة المشروع الحضرمي" ولم نستطع فهم هذا المشروع بوضوح حيث يعتبر "مؤتمر حضرموت الجامع" وبعض الأحلاف القبلية قيادة لهذا التوجه".
وأضاف البيض: "من خلال الخطابات، يبدو أن "مشروع حضرموت" يتمحور حول رفض هيمنة الآخرين ولا يتعدى أكثر من ذلك، وهذا حق مشروع لأي مكون يسعى لصون إرادته".
وأوضح قائلا: "الملاحظ أن هناك مطالبة بعدم هيمنة أطراف من خارج حضرموت وفي نفس الوقت تترافق مع ممارسة هيمنة سياسية داخلية عبر فرض متحدثين باسم حضرموت وعن (مشروع اللا مشروع في حضرموت)".
وأردف قائلا: "محاولة الهيمنة الداخلية تتجلى في القول بأن حضرموت "ليست تابعة لأي مشروع" وهذا يتناقض مع الاعتراف بتعدد المشاريع داخلها كما يدعي رافعون هذا الشعار".
ومضى البيض بقوله: "يرمى المشروع الوطني الجنوبي بوصفه مشروع "دخيل" وفي الحقيقة لا أعرف أي مشروع أكثر أصالة وشعبية منه في حضرموت واعتبر ذلك محاولة لإيجاد خصوم من خارج حضرموت الهدف منه ضرب المنافسين داخل المحافظة ومحاولة "للهيمنة الداخلية" عليها".
وأكد قائلا: "إن ما سبق يعيد التأكيد على أن الإشكال ليس في رفض الهيمنة الخارجية، بل محاولة للهيمنة الداخلية باسم "المشروع الحضرمي" وبالإمكان تسميته "بمشروع اللامشروع"، وفي نهاية المطاف، يجب أن لا يسعى أحد إلى الهيمنة على أحد، فالمشروع الوطني الجنوبي هو مشروع حضرموت بقدر ما هو مشروع المهرة وأبين ولحج وعدن وشبوة وهو ملك لكل الجنوبيين دون استثناء..
واختتم تغريدته بالقول: "وجد هذا المشروع ليعبّر عن تطلعات شعب الجنوب في التحرر والشراكة، مستفيدًا من دروس الماضي ومُتجنبًا إعادة إنتاج أي شكل من أشكال الإقصاء أو الهيمنة.. وإن وجدت ملاحظات على أداء المجلس الانتقالي الجنوبي فهي لا تبرر بالضرورة الطعن في المشروع الوطني ذاته ما لم يكن هناك مشروع آخر فيجب الإفصاح عنه".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news