عدن حرة / صدام اللحجي :
من بين الوجوه الكثيرة في المشهد الجنوبي، هناك أسماء لا تحتاج إلى أضواء أو منابر لتُعرَف، لأنها حفرت مكانها في قلوب الناس قبل أن تُكتب على لافتات المناصب أو في نشرات الأخبار. وبعد رحيل القائد الكبير صالح السيد – رحمه الله – ظل الشارع اللحجي يتطلع إلى من يحمل ذات الروح، وذات البساطة، وذات القرب من الناس.
ولأن الزمن لا يُفرغ من الرجال، كان القائد أبو عارف واحداً من أولئك الذين فرضوا احترامهم دون أن يطلبوه.
بهدوئه، وتواضعه، وابتعاده عن مظاهر الاستعراض، استطاع أن يكون أقرب إلى المواطن من كثيرين، وأقرب إلى الميدان من بعض القيادات. يتعامل مع الجميع بلا تكلف، يفتح بابه للناس، ويغلقه بوجه الفساد والتسلّط.
يحظى أبو عارف باحترام واسع في أوساط المجتمع اللحجي، ليس فقط لأنه قائد، بل لأنه يشبه الناس الذين يقودهم. يسمعهم، يشاركهم، يقف معهم، ويقف عند حقوقهم.
في زمن كثُر فيه المتسلّقون، وبات المنصب في كثير من الأحيان غاية لا وسيلة، يظل وجود أمثال القائد أبو عارف ضرورة، لا ترفاً.
كلمة حق نقولها اليوم، ويجب أن تُقال دائماً: أبو عارف من القادة القلائل الذين ما زالوا يؤمنون أن القيادة مسؤولية، لا سُلطة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news