كريتر سكاي/خاص
شبّه الدبلوماسي السابق مصطفى ناجي مسار جماعة الحوثيين بتلك التي مرت بها تنظيم داعش، مؤكدًا أن الجماعة وصلت إلى "المرحلة الثالثة" التي تسبق "مصيرًا محتومًا".
وأوضح ناجي أن الإعلام الدولي ودوائر صنع القرار ومراكز الدراسات بدأت بذكر الحوثيين بشكل عام في البداية، متجاهلة خطرهم الحقيقي على السكان وطابعهم التدميري للنسيج الاجتماعي والدولة.
ثم، بحسب ناجي، تم تضخيم الجماعة بصورة ملتبسة، وتوسعت عملياتها وانخرطت في أدوار إقليمية، محاولة استغلال القضايا العالقة وتقديم نفسها كمخلّص، بينما بقيت غامضة ومصادر قوتها مجهولة.
وأشار إلى أن المرحلة الثالثة بدأت بعملية "شيطنة" الجماعة وجعل محاربتها "واجبًا أخلاقيًا"، مما أدى إلى فرض عقوبات وقيود وتخلي المساندين، وسبق ذلك "مغامرات الجماعة التي تكفي لتكوين رأي عام شعبي مقتنع بمحاربتها".
وتابع ناجي: "في هذه المرحلة، تكون الحرب جادة وفتاكة، ومشتملة على غطاء سياسي يفيض على أخطائها. تقع حرب طاحنة توظف فيها كل الإمكانيات الحربية، ويقع دمار كبير لا يأبه له أحد، فتمحى مدن ويطمر تاريخ ويهال التراب على حضارة".
واستدرك ناجي بأن "النبع الإيديولوجي للجماعة، فلا يمسه أحد لأن هذه مشكلة محلية وتحد حضاري وطني".
وختم تحليله بالقول: "أعتقد أن الجماعة الحوثية وصلت إلى المرحلة الثالثة وقادت نفسها إلى مصير محتوم، وأن الحرب عليها جادة محليا ودولياً ويكفي ان تتصدر دولة واحدة للحرب طالما وقد نضجت كل الظروف المحلية وتراكمت الأحقاد وتقطعت سبل التواصل والسلام، ولم يعد من الممكن تفادي الخراب الذي سيحصل. مؤشرات جدية للحرب كثيرة، ودوافعها متعددة. لقد تغيرت طريقة حديث الشرعية، وخرجت من جلباب مراضاة القوى المتعددة إقليميًا ودوليًا، وأصبحت الأولوية للخلاص".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news