يمن ديلي نيوز:
قال الخبير العسكري المتخصص في أمن البحر الأحمر الدكتور “علي الذهب” إن فشل هجمات جماعة الحوثي المصنفة إرهابية في إيقاف مهمة حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” يعود للقدرات الهائلة التي تمتلكها “هاري ترومان” والتي تفوق قدرات الحوثيين بكثير.
ووثق “يمن ديلي نيوز” 31 عملية هجومية بعشرات الصواريخ والطائرات المسيرة أعلنت جماعة الحوثي شنها ضد حاملة “ترومان” منذ 22 ديسمبر/كانون الماضي حتى اليوم الأربعاء 9 إبريل/نيسان دون أن تؤثر على مهمتها العسكرية.
وقال الدكتور الذهب في حديث مع “يمن ديلي نيوز” إن جماعة الحوثي تستطيع نظرياً استهداف القطع البحرية الأمريكية باستخدام الأسلحة المتوفرة لديها، مثل الصواريخ والطائرات والزوارق غير المأهولة، إلا أن معظم هذه المحاولات تُحبَط بفعل أنظمة الدفاع المتقدمة.
وأشار إلى أن القطع البحرية الأمريكية، وعلى رأسها حاملة الطائرات “ترومان”، تعمل ضمن إطار شبكي تعاوني ولديها وسائل دفاع متقدمة، لا يمكن مقارنتها بإمكانات الحوثيين الهجومية، لذلك تُحبَط هجماتهم بشكل كامل، وربما حتى قبل إطلاقها، وإن أُطلقت فإن وسائل الدفاع المتطورة، من دفاعات تقليدية وحرب إلكترونية، تتصدى لها بكفاءة عالية”.
واستدرك الخبير العسكري قائلًا: احتمالية إصابة القطع البحرية الأمريكية تبقى قائمة، إلا أن تلك الإصابات غالباً ما تكون محدودة وغير مؤثرة، ولا تؤدي إلى حرائق أو إعطاب أو إغراق، لكنها تخلق ردود أفعال عنيفة من الأمريكيين تجاه الحوثيين”.
وشدّد “الذهب” على صعوبة تعطيل الحوثيين لمهام السفينة ترومان نظرًا لضخامة حجم السفن، وبعضها بحجم ملعب كرة قدم، ولما تمتلكه من دفاعات ذاتية ومرافقة، إضافة إلى منظومات الحرب الإلكترونية والرصد الجوي باستخدام الطائرات المسيّرة والأقمار الصناعية.
عمليات مستمرة
ورغم فشل عمليات الحوثيين في إيقاف عمليات “ترومان” أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي، يحيى سريع، اليوم الأربعاء 9 إبريل/نيسان عن تنفيذ عملية عسكرية بطائرات مسيّرة استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية في البحر الأحمر.
وتُعد حاملة الطائرات “يو إس إس هاري ترومان (CVN-75)” من أكبر حاملات الطائرات الأمريكية، وقد سُميت على اسم الرئيس الأمريكي الـ33، هاري ترومان. تم تدشينها عام 1997، وشاركت في العديد من العمليات العسكرية حول العالم.
وفي 14 ديسمبر/كانون الأول الماضي، انضمت “ترومان” للعمل ضمن نطاق القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” في البحر الأحمر.
وبحسب “سنتكوم”، نفذت “ترومان” مهام متعددة، أبرزها استهداف مواقع تابعة للحوثيين.
وتتكون “ترومان” من السفينة الرائدة، وجناح حاملة الطائرات 1، وتسعة أسراب طيران على متنها، وسرب المدمرات 28، بالإضافة إلى الطراد الصاروخي الموجّه “يو إس إس جيتيسبيرغ (CG 64)”.
كما ترافقها مدمرتان صاروخيتان موجهتان من فئة “أرلي بيرك”، هما: “يو إس إس ستاوت (DDG 55)” و”يو إس إس جيسون دونهام (DDG 109)”.
ويبلغ وزن “ترومان” فارغة نحو 116,400 طن، ويصل طولها إلى 333 مترًا، وعرضها 77 مترًا. ويتكوّن طاقمها من نحو 6,000 فرد، ويمكن لمسطحها حمل نحو 90 طائرة مقاتلة ومروحية، إلى جانب إطلاق الطائرات بدون طيار، ومنظومات الدفاع الجوي، وأجهزة الرادار والمدفعيات.
تعمل “ترومان” بالطاقة النووية، وتحتوي على مفاعلات نووية ومحطات لتحلية المياه، ما يمكّنها من تلبية احتياجات طاقمها دون التزود من مصادر خارجية.
شاركت “ترومان” في حرب أفغانستان عام 2001، والغزو الأمريكي للعراق عام 2003، وظهرت مجددًا في عام 2014 ضمن العمليات الأمريكية لمحاربة تنظيم داعش حتى عام 2018.
وتضم أنظمة دفاع جوي متطورة مثل Phalanx CIWS ومدافع Sea Sparrow، ما يجعلها قادرة على مواجهة التهديدات الجوية والبحرية بفعالية.
وتوفر “ترومان” مجموعة واسعة من القدرات العملياتية، تشمل: الأمن البحري، وإسقاط القوة الاستكشافية، والتواجد البحري المتقدم، والاستجابة للأزمات، والسيطرة على البحر، والردع، والعمليات المعلوماتية، والتعاون الأمني.
ويؤكد خبراء عسكريون أن قدرات “هاري ترومان” تُظهر أنها ليست مجرد حاملة طائرات، بل قاعدة عمليات متكاملة، قادرة على تنفيذ مجموعة متنوعة من المهام لدعم الاستراتيجية البحرية الأمريكية.
مرتبط
الوسوم
هجمات الحوثيين
البحر الأحمر
حاملة الطائرات هاري ترومان
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news