في مشهد يلخص إفلاس الإدارة المحلية، تواصل أكوام القمامة انتشارها الكارثي في شوارع تعز، بينما تغيب أي حلول جادة من المسؤولين. وتحولت الأحياء السكنية إلى مكباتٍ عفنة، تهدد الصحة العامة وتنشر الروائح الكريهة والأمراض، فيما يبدو أن السلطات المعنية تكتفي بدور المتفرج!
مواطنون غاضبون يتساءلون: أين مخصصات النظافة من موازنة البلدية؟ وأين الحملات المزعومة لتحسين المشهد داخل المدينة؟ واين ذهبت وعود فخامة الرئيس التي اطلقها بمحاسبة الفاسدين حينما زار تعز؟ بينما تشير أصابع الاتهام إلى الفساد الإداري الذي حوّل قضية النظافة البسيطة في أساسها إلى معضلة مزمنة تهدد حياة المدنيين.
في الوقت الذي تنشغل فيه الأجهزة المحلية بالصراعات السياسية وترتيب المناصب، يدفع سكان تعز فاتورة الإهمال يومياً عبر تعرضهم للأوبئة وتدني جودة الحياة.
سخرية الموقف تكمن في أن بعض الشوارع الرئيسية التي يمر منها المسؤولون تحظى بأولوية التنظيف، بينما تُترك الأحياء الشعبية الاخرى غارقة في النفايات، وكأنها خارج حسابات المسؤولين.
هذا المشهد ليس جديداً، لكنه يتفاقم سنوياً دون محاسبة أو تحرك جاد، مما يطرح سؤالاً محرجاً: هل انعدمت الكفاءة إلى الحد الذي تعجز معه بلدية تعز حتى عن إدارة ملف القمامة؟ أم أن المواطن لم يعد يستحق حتى الحق الأساسي في العيش ببيئة نظيفة؟
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news