سمانيوز/عدن/خاص
رصدت صحيفة سما نيوز حالة من السخط والغضب العارم التي اجتاحت شبكات التواصل الاجتماعي في الساعات الأخيرة، وذلك على خلفية الهجوم الإعلامي الذي شنّه عدد من الإعلاميين المحسوبين على المجلس الانتقالي الجنوبي تجاه الشيخ عمر بن حبريش، رئيس حلف قبائل حضرموت.
وقد عبّر العديد من المغردين والناشطين عن استيائهم الشديد من هذا النهج الإعلامي، معتبرين أنه يساهم بشكل كبير في تعميق الانقسامات القائمة في المشهد الجنوبي، ويؤدي إلى خلق حالة من التعاطف المتزايد من قبل أبناء حضرموت تجاه الشيخ بن حبريش.
**آراء متباينة حول دور بن حبريش في المشهد الجنوبي:**
وفي استطلاع لآراء عدد من الكتاب والسياسيين، تبين وجود وجهات نظر متباينة حول الدور الذي كان يسعى الشيخ بن حبريش للعبّه في إطار القضية الجنوبية. حيث يرى البعض، كما صرح كاتب سياسي فضل عدم ذكر اسمه، أن الشيخ بن حبريش كان يطمح إلى أن تكون لحضرموت كلمتها ودورها الفاعل في صياغة القرار الجنوبي، وأنه لم يكن يسعى إلى أن يكون طرفًا تابعًا لأي جهة.
في المقابل، يرى آخرون أن هذا الطرح غير مقبول، ويعتبرونه محاولة لتقويض وحدة الصف الجنوبي وإضعاف موقفه في مواجهة التحديات الراهنة.
**مطالب الحكم الذاتي لحضرموت تثير جدلاً واسعًا:**
الجدير بالذكر أن الشيخ عمر بن حبريش يتبنى مطالب واضحة وصريحة بمنح حضرموت حكمًا ذاتيًا كامل الصلاحيات على الصعيدين العسكري والإداري. هذه المطالب قوبلت برفض قاطع من قبل مختلف الأطراف السياسية اليمنية، بما في ذلك المجلس الانتقالي الجنوبي.
ويرى مراقبون أن رفض الانتقالي لمطالب الحكم الذاتي لحضرموت يعكس مخاوف لديه من تفتيت الجنوب وتقويض سلطته المستقبلية. بل يذهب البعض إلى أبعد من ذلك، حيث يتهمون الانتقالي، كما يرى محلل سياسي آخر، بأنه بمثابة “حصان طروادة” يخدم أجندة المؤتمر الشعبي العام والنفوذ الإماراتي في المنطقة.
**تأثيرات محتملة على وحدة الصف الجنوبي:**
يبقى السؤال المطروح: إلى أي مدى سيؤثر هذا الهجوم الإعلامي وحالة الاستياء الشعبي المصاحبة له على وحدة الصف الجنوبي؟ وهل ستؤدي هذه التطورات إلى مزيد من الانقسام والتصدع في العلاقة بين حضرموت وبقية الأطراف الجنوبية؟
تستمر سما نيوز في متابعة هذه التطورات عن كثب، وستوافيكم بآخر المستجدات في تقارير لاحقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news