شاب هندي تسبب باختفاء العملة المعدنية بعدن ليصبح أحد أغنياء العالم!

     
موقع الأول             عدد المشاهدات : 413 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
شاب هندي تسبب باختفاء العملة المعدنية بعدن ليصبح أحد أغنياء العالم!

من ذاكرة التاريخ

(الأول) متابعة خاصة:

قبل حوالي 60 عامًا، شهدت مدينة عدن قصة مثيرة بطلها تاجر هندي فطين استغل تركيبة الدينار المعدني وهي عملة اليمن الجنوبي سابقا، في مدينة عدن، لتحقيق أرباح طائلة

وفي التفاصيل، بحسب عاصم الغامدي فقد اكتشف التاجر أن الدينار المصنوع من الفضة يحتوي على ما يقارب 15 جرامًا من الفضة النقية، وهو ما يشكل حوالي 70% من وزن العملة. ولاحظ أن قيمة هذه الفضة الخام أعلى من قيمة صرف العملة نفسها في السوق مقابل العملات الأخرى.

ويضيف الغامدي، أن الشاب الهندي استغل هذه المفارقة الذكية، وبدأ في جمع أكبر قدر ممكن من العملات المعدنية من السوق المحلية حتى اختفت العملة الفضية تقريبًا من التداول.

وبعد تجميع كميات كبيرة من الريالات، قام التاجر بصهرها وتحويلها إلى سبائك من الفضة النقية، ثم قام ببيعها في الأسواق العالمية محققًا أرباحًا كبيرة من الفرق بين قيمة الفضة وقيمة العملة الرسمية.

وتسببت هذه العملية الذكية في اختفاء الدينار الفضي من التداول في عدن بشكل شبه كامل، مما أثر على حركة السوق والتجارة في تلك الفترة. 

وتعتبر هذه الحادثة مثالًا نادرًا على كيفية استغلال القيمة الكامنة للمواد الخام في العملات لتحقيق مكاسب مالية كبيرة.

هكذا نسجت عدن قصتها معه

تترك المدن في أهلها أثراً يؤثث نفسياتهم، كما تبلور حياتهم بملامحها وهويتها الممتدة، وبذات القدر، قد تضع قدراً مغايراً للعابرين عليها على نحو سيشكل لاحقاً نقطة تحول فارقة في حياة ذلك المار، أو المقيم في جوانبها على السواء.

هذا ما فعلته مدينة عدن اليمنية بأثرى أثرياء قارة آسيا، الهندي، موكيش أمباني، المولود في المدينة، الساحلية التي عاش فيها زمناً مع أسرته قبل أن يعود رفقة والديه إلى بلده الأم حاملاً ما جادت به أيامها القائظة كحال كثير من الأثرياء المحليين، ممن شكلت المدينة نواة ثرواتهم الممتدة.

مدينة الحظ الأول

بحسب تصنيف قائمة "فوربس" للمليارديرات فإن أمباني المولود في 19 أبريل (نيسان) من عام 1957 في مدينة عدن اليمنية، انضم إلى نادى أثرياء العالم بثروة تتجاوز 100 مليار دولار. فهل ابتسم حظ المدينة للفتى الهندي وصنعت منه تاجراً ماهراً كما هي الحال بوالده وكثير من اليمنيين والأجانب الذين بدأوا غلتهم منها يوم كانت تضم بين جنبات ميناءها المهم ومناطق "خور مكسر" و"أروى" و"المعلا" و"التواهي" وغيرها، كبريات الشركات والمصارف ومكاتب التوكيلات والمصانع العالمية منذ بداية وحتى ما بعد منتصف القرن الماضي؟

ماذا لو؟

لم يكن الفتى موكيش على الأرجح يعلم أن وراء سواحل تلك المدينة سراً تخبئه له الأيام فور مغادرتها، وهنا يبدو السؤال مثيراً: كيف لو بقي موكيش كحال كثير من الجاليات الهندية في أحياء وأزقة "الزعفران" و"الخساف" و"كريتر" في المدينة التي وصفت تاريخياً بأنها "ثغر اليمن الباسم"؟

من المرجح أن حاله ستكون كمعظم من يبحث الآن عن الماء والكهرباء والعلاج في منطقة يعاني أهلها من ارتفاع كبير في درجة الحرارة والرطوبة العالية، كما هو الأمر بارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية والضرورية والأدوية والخدمات وانعدامها.

هيمنة وصعود

بعد مغادرة اليمن، اتجهت أسرة أمباني إلى موطنها الرئيس بالهند وانضم إلى مدرسة هيل جرانج هاي سكول، وحصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة الكيماوية من جامعة مومباي.

وكان قد ورث أعمال والده الراحل في عام 2005 لتكرير النفط والبتروكيماويات، وسعى الهندي البالغ من العمر 64 عاماً، إلى تحويل مجموعة الطاقة إلى عملاق لتجارة التجزئة والتكنولوجيا والتجارة الإلكترونية.

أيام في عدن ويومان في المخاء

كما أن وحدة الاتصالات السلكية واللاسلكية الخاصة به التي بدأت خدماتها في عام 2016، تعد الشركة المهيمنة في سوق خدمات الاتصالات في بلاده التي ينتمي لها شرائح من أعتى الأغنياء، ويعيش فيها أشد الناس فقراً وحاجة.

البداية والوفاء

يمتلك أمباني الآن، ثروة تبلغ 101 مليار دولار، وفقاً لمؤشر "بلومبيرغ" للمليارديرات، بعد أن زادت بمقدار 23.8 مليار دولار منذ بداية العام الحالي.

بحسب الباحث في تاريخ عدن بلال غلام، فإن والد موكيش ككثير من التجار اليمنيين والأجانب بدأوا أعمالهم التجارية من عدن، وفيها جمع أول مبلغ للثروة الضخمة التي يتولاها الآن أمباني.

يوضح غلام أنه وفقاً للموقع الإلكتروني التابع لشركة موكيش، فوالده الثري الهندي بدأ تجارته بمبلغ 100 ألف دينار (بحسب عملة جنوب اليمن حينها) جمعه عندما كان يعمل موظفاً في شركة "البس" التابعة لرجل الأعمال الفرنسي يومذاك أنتونيو بس، الذي كان مقر شركته في منطقة "كريتر" جنوبي المدينة، وهي شركة ضخمة في صناعة السفن والإلكترونيات وغيرها.

ومع أن الواجب يقع على عاتق السلطات المتعاقبة، يعتب غلام على موكيش وغيره من التجار المحليين والدوليين الذين اعتبر أنهم "تنكروا للمدينة التي احتضنتهم في بداياتهم ولم يبادلوها الوفاء المطلوب وهي تمر اليوم بأصعب فتراتها من انعدام الخدمات والمشافي والكهرباء وغيرها".

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

توتر في عدن عقب إصرار الانتقالي على رفع علم الانفصال والمحافظ يرفض

الموقع بوست | 1011 قراءة 

مشرف حوثي يعدم أسرة كاملة بدم بارد في صنعاء

حشد نت | 1006 قراءة 

صحفي جنوبي يوجه نصيحة للمجلس الأنتقالي بالإبتعاد عن هذه الخطوة التي ستقودهم الى الخسارة !

يمن فويس | 887 قراءة 

زلزال في وادي حضرموت... بيان قبلي مفاجئ يقطع "شريان الحياة" عن إخوان اليمن

الناقد برس | 823 قراءة 

عاجل:وفاة ابرز واكبر القيادات الجنوبية

كريتر سكاي | 688 قراءة 

دعوة للزحف نحو غيل بن يمين.. حلف قبائل حضرموت يستعد لهذا الأمر

موقع الأول | 659 قراءة 

الطيران الحربي يغزو أجواء حضرموت.. وهذا ما يحدث اليوم

المشهد اليمني | 656 قراءة 

أول رد من سلطنة عمان على تصريحات عيدروس الزبيدي: صرفيت ليست فكرة في خطاب بل أرض عُمانية ذات سيادة كاملة ولن نقبل أي تطاول من الانتقالي.. عاجل

مأرب برس | 620 قراءة 

عاجل:محافظ حضرموت يتحدث عن رحيل قوات الانتقالي

كريتر سكاي | 556 قراءة 

السعودية تنفذ حكم الإعدام بحق قاتل قائد قوات التحالف في وادي حضرموت

بوابتي | 543 قراءة