شاب هندي تسبب باختفاء العملة المعدنية بعدن ليصبح أحد أغنياء العالم!

     
موقع الأول             عدد المشاهدات : 325 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
شاب هندي تسبب باختفاء العملة المعدنية بعدن ليصبح أحد أغنياء العالم!

من ذاكرة التاريخ

(الأول) متابعة خاصة:

قبل حوالي 60 عامًا، شهدت مدينة عدن قصة مثيرة بطلها تاجر هندي فطين استغل تركيبة الدينار المعدني وهي عملة اليمن الجنوبي سابقا، في مدينة عدن، لتحقيق أرباح طائلة

وفي التفاصيل، بحسب عاصم الغامدي فقد اكتشف التاجر أن الدينار المصنوع من الفضة يحتوي على ما يقارب 15 جرامًا من الفضة النقية، وهو ما يشكل حوالي 70% من وزن العملة. ولاحظ أن قيمة هذه الفضة الخام أعلى من قيمة صرف العملة نفسها في السوق مقابل العملات الأخرى.

ويضيف الغامدي، أن الشاب الهندي استغل هذه المفارقة الذكية، وبدأ في جمع أكبر قدر ممكن من العملات المعدنية من السوق المحلية حتى اختفت العملة الفضية تقريبًا من التداول.

وبعد تجميع كميات كبيرة من الريالات، قام التاجر بصهرها وتحويلها إلى سبائك من الفضة النقية، ثم قام ببيعها في الأسواق العالمية محققًا أرباحًا كبيرة من الفرق بين قيمة الفضة وقيمة العملة الرسمية.

وتسببت هذه العملية الذكية في اختفاء الدينار الفضي من التداول في عدن بشكل شبه كامل، مما أثر على حركة السوق والتجارة في تلك الفترة. 

وتعتبر هذه الحادثة مثالًا نادرًا على كيفية استغلال القيمة الكامنة للمواد الخام في العملات لتحقيق مكاسب مالية كبيرة.

هكذا نسجت عدن قصتها معه

تترك المدن في أهلها أثراً يؤثث نفسياتهم، كما تبلور حياتهم بملامحها وهويتها الممتدة، وبذات القدر، قد تضع قدراً مغايراً للعابرين عليها على نحو سيشكل لاحقاً نقطة تحول فارقة في حياة ذلك المار، أو المقيم في جوانبها على السواء.

هذا ما فعلته مدينة عدن اليمنية بأثرى أثرياء قارة آسيا، الهندي، موكيش أمباني، المولود في المدينة، الساحلية التي عاش فيها زمناً مع أسرته قبل أن يعود رفقة والديه إلى بلده الأم حاملاً ما جادت به أيامها القائظة كحال كثير من الأثرياء المحليين، ممن شكلت المدينة نواة ثرواتهم الممتدة.

مدينة الحظ الأول

بحسب تصنيف قائمة "فوربس" للمليارديرات فإن أمباني المولود في 19 أبريل (نيسان) من عام 1957 في مدينة عدن اليمنية، انضم إلى نادى أثرياء العالم بثروة تتجاوز 100 مليار دولار. فهل ابتسم حظ المدينة للفتى الهندي وصنعت منه تاجراً ماهراً كما هي الحال بوالده وكثير من اليمنيين والأجانب الذين بدأوا غلتهم منها يوم كانت تضم بين جنبات ميناءها المهم ومناطق "خور مكسر" و"أروى" و"المعلا" و"التواهي" وغيرها، كبريات الشركات والمصارف ومكاتب التوكيلات والمصانع العالمية منذ بداية وحتى ما بعد منتصف القرن الماضي؟

ماذا لو؟

لم يكن الفتى موكيش على الأرجح يعلم أن وراء سواحل تلك المدينة سراً تخبئه له الأيام فور مغادرتها، وهنا يبدو السؤال مثيراً: كيف لو بقي موكيش كحال كثير من الجاليات الهندية في أحياء وأزقة "الزعفران" و"الخساف" و"كريتر" في المدينة التي وصفت تاريخياً بأنها "ثغر اليمن الباسم"؟

من المرجح أن حاله ستكون كمعظم من يبحث الآن عن الماء والكهرباء والعلاج في منطقة يعاني أهلها من ارتفاع كبير في درجة الحرارة والرطوبة العالية، كما هو الأمر بارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية والضرورية والأدوية والخدمات وانعدامها.

هيمنة وصعود

بعد مغادرة اليمن، اتجهت أسرة أمباني إلى موطنها الرئيس بالهند وانضم إلى مدرسة هيل جرانج هاي سكول، وحصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة الكيماوية من جامعة مومباي.

وكان قد ورث أعمال والده الراحل في عام 2005 لتكرير النفط والبتروكيماويات، وسعى الهندي البالغ من العمر 64 عاماً، إلى تحويل مجموعة الطاقة إلى عملاق لتجارة التجزئة والتكنولوجيا والتجارة الإلكترونية.

أيام في عدن ويومان في المخاء

كما أن وحدة الاتصالات السلكية واللاسلكية الخاصة به التي بدأت خدماتها في عام 2016، تعد الشركة المهيمنة في سوق خدمات الاتصالات في بلاده التي ينتمي لها شرائح من أعتى الأغنياء، ويعيش فيها أشد الناس فقراً وحاجة.

البداية والوفاء

يمتلك أمباني الآن، ثروة تبلغ 101 مليار دولار، وفقاً لمؤشر "بلومبيرغ" للمليارديرات، بعد أن زادت بمقدار 23.8 مليار دولار منذ بداية العام الحالي.

بحسب الباحث في تاريخ عدن بلال غلام، فإن والد موكيش ككثير من التجار اليمنيين والأجانب بدأوا أعمالهم التجارية من عدن، وفيها جمع أول مبلغ للثروة الضخمة التي يتولاها الآن أمباني.

يوضح غلام أنه وفقاً للموقع الإلكتروني التابع لشركة موكيش، فوالده الثري الهندي بدأ تجارته بمبلغ 100 ألف دينار (بحسب عملة جنوب اليمن حينها) جمعه عندما كان يعمل موظفاً في شركة "البس" التابعة لرجل الأعمال الفرنسي يومذاك أنتونيو بس، الذي كان مقر شركته في منطقة "كريتر" جنوبي المدينة، وهي شركة ضخمة في صناعة السفن والإلكترونيات وغيرها.

ومع أن الواجب يقع على عاتق السلطات المتعاقبة، يعتب غلام على موكيش وغيره من التجار المحليين والدوليين الذين اعتبر أنهم "تنكروا للمدينة التي احتضنتهم في بداياتهم ولم يبادلوها الوفاء المطلوب وهي تمر اليوم بأصعب فتراتها من انعدام الخدمات والمشافي والكهرباء وغيرها".


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

لحظة هروب “العليمي” عبر مطار عدن عقب انقلاب الانتقالي

الحدث اليوم | 1822 قراءة 

الداعري يكشف عن ثلاث خيارات أمام العليمي ومجلس القيادة ورئيس الحكومة تجاه قرارات الزبيدي

مراقبون برس | 1131 قراءة 

انهيار وشيك لمجلس القيادة الرئاسي اليمني.. والرياض تتحرك لاحتواء الموقف

الأمناء نت | 990 قراءة 

ورد الآن.. صنعاء تصدر قرار هام لجميع المواطنين وتفرض عقوبات صارمة ضد المخالفين

الحدث اليوم | 831 قراءة 

عاجل : الرئيس الزُبيدي يصدر قرارت جديدة

صوت العاصمة | 661 قراءة 

شاهد صورة ابرز المرشحين لرئاسة حكومة الحو...ثيين والذي عاد اليوم الى صنعاء على متن طائرة خاصة (الاسم والصورة)

المشهد الدولي | 654 قراءة 

ورد الآن.. تفاصيل ما يحدث هذه اللحظات بالعاصمة صنعاء

الحدث اليوم | 644 قراءة 

ورد الآن | أكبر إجراء أمريكي يستهدف الحوثيين.. عقوبات جديدة تطال 36 من قيادات الجماعة وشبكتها المالية والإرادية

بران برس | 609 قراءة 

رسميا رفض قرار استقالة سالم ثابت العولقي وعودته إلى عمله خلال الأسبوع القادم

المشهد الدولي | 505 قراءة 

"دولة جيشها قوي".. إعلام عبري يكشف عن الهدف التالي لإسرائيل بعد عملية الدوحة

الحدث اليوم | 481 قراءة