دراسة تكشف سبباً خفياً لانتشار أمراض القلب خلصت الدراسة إلى أن تلوث التربة والماء يساهم في انتشار الأمراض غير المعدية بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية (رويترز) خلصت الدراسة إلى أن تلوث التربة والماء يساهم في انتشار الأمراض غير المعدية بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية (رويترز) بيروت:
ورغم التأثير الكبير للتلوث على صحة الإنسان، فإن خطة العمل العالمية للوقاية من الأمراض غير المعدية لا تشمل حالياً تدابير للحد من التلوث. لماذا يُعد تلوث التربة والماء خطيراً؟ يتسبب التعرض للمواد الكيميائية السامة عبر التربة والماء في أضرار صحية جسيمة.
فالمعادن الثقيلة مثل الزرنيخ والرصاص والكادميوم والزئبق، يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات النمو العصبي والسرطان وأمراض القلب. كما يؤدي تحلل البلاستيك إلى إطلاق جزيئات دقيقة ونانوية تتراكم في الشرايين، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
بالإضافة إلى ذلك، يحتوي كثير من المواد البلاستيكية على مركبات ترتبط بمشكلات الخصوبة والسرطان وأمراض الغدة الدرقية، وغيرها. ولا يقتصر خطر التلوث على صحة الإنسان فحسب؛ بل يمتد إلى البيئة. فالتلوث يقلل من قدرة التربة على تخزين الكربون، كما يدمر السلاسل الغذائية والنظم البيئية والتنوع الحيوي. يتسبب التعرض للمواد الكيميائية السامة عبر التربة والماء في أضرار صحية جسيمة (رويترز) يتسبب التعرض للمواد الكيميائية السامة عبر التربة والماء في أضرار صحية جسيمة (رويترز) ما الحلول المتاحة؟ يمكن تقليل التعرض للملوثات عن طريق الحد من استخدام البلاستيك، واستخدام أجهزة تنقية الهواء وفلاتر المياه. وأشارت الدراسة إلى أن بعض العلاجات، مثل العلاج بالاستخلاب الذي يزيل المعادن الثقيلة من الدم، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب. أما على نطاق أوسع، فتعد المبادرات السياسية خطوات حاسمة للحد من التعرض للمواد السامة وحماية البيئة.
واختتم التقرير بالقول: آ«رغم أن التلوث يتسبب في أمراض كثيرة، فإنه يمكن الوقاية منه، فهو ليس نتيجة حتمية للتطور الاقتصادي، كما أثبتت الدول الغنية أن هناك حلولاً فعالة ومنخفضة التكلفة للسيطرة على هذا التلوثآ».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news