سما نيوز. /لحج /,خاص
عبّر المحامي والناشط الحقوقي رائد الجحافي عن أسفه الشديد إزاء حادث مروري مؤسف وقع قبل ظهر اليوم أمام بوابة معسكر اللواء الخامس على طريق الفيوش، وما تلاه من تقاعس مروع من قبل المتواجدين في تقديم المساعدة للمصاب.
وفي منشور له على صفحته في وسائل التواصل الاجتماعي، وصف الجحافي تفاصيل الحادث قائلاً: “عندما خرج دباب عن الطريق واصطدم بكوم تراب ليرتطم جسم السائق بزجاج الدباب الأمامي وخرج لينضرب جسمه بقوة على الأرض.”
وأشار إلى أنه “مباشرة تجمع الجنود المتواجدين في بوابة المعسكر وهرعوا صوب السائق الملقي على الأرض ثم لحقهم المارة وأصحاب السيارات وتجمهر المئات.”
لكن الصادم في الأمر، بحسب الجحافي، هو ردة فعل المتجمهرين، حيث أكد أن السائق كان “ينزف دماً من أنفه وفمه ولا يعرف ما إذا كان فارق الحياة فالكل انشغلوا بإخراج جوالاتهم وشرعوا تصوير السائق الذي لم يكلف أحدا من المتواجدين نفسه لاسعافة.”
وأشاد الجحافي بشهامة شخص واحد فقط، حيث ذكر أنه “جاء رجل شهم قام بإيقاف سيارته وابدا استعداده لإسعاف السائق وقام بحمل السائق إلى صندوق سيارته ثم طلب من اي شخص مرافقته حتى يمسك بجسم السائق ولكن دون جدوى فالجميع رفضوا.”
وكشف الجحافي عن تفاصيل أخرى مؤسفة، حيث ذكر أن “الجنود عادوا لتفتيش محتوى الباص فعثروا على بطاقة وارواق ومبلغ مالي (1500) ريال يمني”، بينما ظل السائق “ينزف حوالي أربعين دقيقة وأكثر.”
ووصف الجحافي الموقف بـ “المؤلم” الذي “يظهر مدى انتزاع الرحمة من قلوب الناس وغياب النخوة والشهامة”، معبراً عن أسفه قائلاً: “لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.. إلى هذا الحد ساءت أخلاقنا..”
وقد أثارت شهادة الناشط الحقوقي رائد الجحافي موجة من الغضب والاستياء على وسائل التواصل الاجتماعي، مطالبين بضرورة التحلي بالمسؤولية الإنسانية وتقديم المساعدة للمحتاجين في مثل هذه الظروف.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news