أمريكا.. وما أدراك ما أمريكا !

     
جهينة يمن             عدد المشاهدات : 93 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
أمريكا.. وما أدراك ما أمريكا !

أمر لا يتعلق بجنون ولا بغرور وتكبّر الرئيس دونالد ترامب وإنما بثقافة وتفكير وممارسة وإجرام الولايات المتحدة كدولة وهي التي قامت على أشلاء الضحايا وانهار الدماء واستمرأت العيش والتطور والنمو على حساب دمار ومعاناة الآخرين من شعوب الأرض.

-ذات يوم بعيد قال وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية الأسبق هنري كيسنجر وهو أحد أشهر من تسنموا هذا المنصب الحسّاس في التاريخ الأمريكي المعاصر: أن أمريكا الحديثة لا ترى أي مصلحة في حل ومعالجة أي مشكلة في العالم وترى دائما أن مصلحتها تقتضي أن تبقى ممسكة بخيوط المشكلة وتحرك خيوطها وتتحكم بمساراتها وتوجهاتها وفقاً لما تقتضيه المصلحة الأمريكية بعيداً عن كل ما يُقال عن السلام وتلك المبادئ والشعارات المتعلقة بالحضارة والمدنية والإنسانية.

-كانت وستبقى أمريكا إلى أن يكتب الله زوالها المحتوم منبعاً لا ينضب للفوضى والمشكلات والصراعات في العالم ولن يحجب هذه الحقيقة المعلومة للقاصي والداني ما يتشدق به رئيسها اليوم عن مساعيه الجادة لإحلال السلام والاستقرار في العالم.

– لم يشعر ترامب بشيء من الخجل وهو يعلن على الملأ بأنه مشغول هذه الأيام حتى أذنيه «بوقف الحروب» في العالم وبإزالة «آثار الفوضى العارمة والمأساوية التي خلفها سلفه الديمقراطي جو بايدن» ومضى بكل صلف وتبجح يشعل البحار ويمطر البراري والمدن والأحياء السكنية في اليمن وفلسطين وغيرهما بجحيم صواريخه ويتباهى منتشياً بجرائمه وباستهدافه منازل الناس الآمنين وتجمعاتهم الاحتفالية والعيدية على غرار الجريمة النكراء في الحديدة.. ناهيك عما أصاب به دول العالم من ذعر غير مسبوق بقراره الاستفزازي الغريب بفرض رسوم جمركية شاملة على الواردات، مع زيادات كبيرة على منتجات عشرات الدول التي وجدت نفسها مضطرة لاتخاذ خيارات لابد منها، ما يجعل العالم يخوض حربا اقتصادية واسعة وربما تتطور إلى حرب عالمية عسكرية شاملة لن ينجو أحد من آثارها وتداعياتها الكارثية.

-المشغول بإيقاف الحروب في العالم -شغله الله في نفسه وبدنه وبلده- أعطى الكيان الصهيوني شيكاً على بياض وإذناً مفتوحاً لفعل ما بدا له بحق أطفال ونساء ومنازل قطاع غزة وبرعونة منقطعة النظير، راح يبرر له جرائمه ومجازره وانتهاكاته لكل القوانين واﻷعراف الدولية المتعلقة بالمناطق المحتلة، وحقوق شعوبها المكفولة في الحصول على أدنى الخدمات التي تمكنهم من العيش في ظل الحدود الدنيا من الحقوق الإنسانية كما ضاعف دعمه بالسلاح والعتاد الذي يحتاجه إذا قرر استباحة سيادة دول الجوار، واحتلال أجزاء منها بحجة حماية حدودها والتمدد إذا أرادت ذلك فهي دولة صغيرة ومن حقها التوسع كما تشاء.

-من المقرر هذا اليوم الاثنين أن يستقبل رئيس أكبر دولة في العالم وأكثرها حديثاً عن الديمقراطية والحقوق والعدالة والمدنية والحضارة المطلوب الأول للعدالة الدولية الإرهابي الملطخ بدم الشعب الفلسطيني بنيامين نتنياهو وسيكون البيت الأبيض مسرحا للقاء المرتقب وما سيبحثه من ملفات سوداء حول التقدم في حرب الإبادة الصهيونية الممنهجة في قطاع غزة وعن الحرب الأمريكية التي تخوضها دولة العدالة والقانون نيابة عن كيان الاحتلال الإسرائيلي في اليمن وكل جريرته أنه اعترض على الإبادة الشاملة بحق الشعب الفلسطيني.

-هذه هي أمريكا على حقيقتها وهذه أخلاقها وديدنها، وما هذا الرئيس الطاغية المتغطرس إلا عابر أحمق على درب الإجرام الأمريكي الذي لا ينتهي.

*نقلا عن صحيفة الثورة

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

القرار الرئاسي رقم (11) يدخل حيز التنفيذ... وهذه أول محافظة تبدأ التطبيق!"

نيوز لاين | 466 قراءة 

قرارات حوثية بعد محرقة العرقوب !

نيوز لاين | 411 قراءة 

هبوط 9 طائرات كويتية اضطراريا في العراق

العين الثالثة | 284 قراءة 

توتر عسكري في باب المندب.. "درع الوطن" و"العمالقة" يتسابقان على السيطرة

مندب برس | 242 قراءة 

تعميم للمسافرين اليمنيين المتجهين إلى السعودية

يمن فويس | 242 قراءة 

هاني بن بريك” يخرج عن صمته ويفاجئ الوزير الزنداني برد حاسم

نيوز لاين | 226 قراءة 

سياح عراة في منطقة الأهرامات والسلطات المصرية تقبض عليهم

الوطن العدنية | 221 قراءة 

حادث جديد في العرقوب وسقوط جرحى

كريتر سكاي | 190 قراءة 

موقف نبيل من رجل أمن سعودي مع معتمر يمني يلقى إشادة واسعة وتفاعلاً رسميًا

نيوز لاين | 189 قراءة 

المجلس الانتقالي الجنوبي يؤكّد استعداده للقيام بدوره في تحقيق تسوية سياسية مستدامة وعادلة

عدن تايم | 184 قراءة