كشفت منصة "فرودويكي" المتخصصة في تتبع الفساد عن شبكة معقدة من المنظمات المحلية والدولية التي تعمل على دعم مليشيا الحوثي عبر تحويل مسار المساعدات الإنسانية الموجهة لليمن. التقرير الذي حمل عنوان "شرعنة مليشيا الحوثي من خلال لوبيات السلام الزائف والأبحاث الموجهة" أعدّه الدكتور عبدالقادر الخراز رئيس حملة #لن_نصمت.
واستخدمت الشبكة أربع آليات رئيسية لتحقيق أهدافها: تحويل جزء من أموال المساعدات لإنتاج تقارير بحثية وتوصيات سياسية مغلوطة، إعادة تقديم قيادات الحوثي كمفاوضين سلام رغم سجلهم الحافل بالانتهاكات، توجيه الخطاب الدولي لتحميل الحكومة الشرعية مسؤولية الأزمة الإنسانية، استخدام تقارير الأمم المتحدة بشكل انتقائي لتخفيف الضغط الدولي على المليشيا.
ومن النماذج صارخة للتوظيف السياسي سجل التقرير حالات مثيرة للاستنكار، أبرزها: ظهور عبدالقادر المرتضى (المدرج على قوائم العقوبات الأمريكية) كمفاوض سلام في مجلس حقوق الإنسان بجنيف 2020، تورط المبعوث الأممي هانز غروندبيرغ في تعطيل إصلاحات البنك المركزي بعدن، دور نادية السقاف (وزيرة الإعلام السابقة) وخلدون باكحيل في الدعم الإعلامي للحوثيين.
تداعيات خطيرة ومطالبات بالمساءلة
حذر التقرير من أن هذه الممارسات تعزز سيطرة الحوثيين على مقدرات اليمن وتقوض جهود السلام الحقيقية. كما دعا إلى فتح تحقيق دولي عاجل، محاسبة الجهات والأفراد المتورطين، مراجعة آليات صرف المساعدات، وقف التمويل عن المنظمات المذكورة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news