فاجأ زعيم جماعة الحوثي، عبد الملك الحوثي، قيادات بارزة في جماعته برفضه القاطع لجميع النصائح الداعية إلى التهدئة ووقف الهجمات المتصاعدة على السفن الأمريكية والإسرائيلية في البحر الأحمر.
ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن هذا القرار يأتي في وقت حساس، حيث تتصاعد الحملة العسكرية الجوية الأمريكية ضد الجماعة وتزايد التحذيرات من تداعيات خطيرة قد تلحق بالجماعة ومناطق سيطرتها.
وقالت المصادر إن بعض القيادات الحوثية بذلت جهودًا حثيثة لإقناع الحوثي بضرورة تقليص التصعيد العسكري في البحر الأحمر، خاصة في ظل التهديدات المتزايدة من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تشير إلى إمكانية توسيع العمليات العسكرية ضد الحوثيين.
ومع ذلك، أصر الزعيم الحوثي على موقفه الرافض، مؤكدًا على استمراره في "العمليات الجهادية" دعمًا للقضية الفلسطينية ردًا على "العدوان الأمريكي الإسرائيلي".
وفي هذا السياق، أشارت المصادر إلى حالة من القلق الشديد بين قيادات بارزة في الجماعة، حيث يخشون من تكرار السيناريو الذي تعرض له حزب الله اللبناني في فترات سابقة، حيث تخلت عنه إيران في مواقف حرجة.
ويزيد هذا القلق بعد ما نشرته صحيفة "التلغراف" البريطانية، نقلاً عن مسؤول إيراني، يفيد بأن طهران قد تتجه إلى التخلي عن الحوثيين وتبدأ بالفعل في سحب قواتها من اليمن.
وتشير هذه التطورات إلى أن الحوثيين قد يصبحون "الضحية الثانية" في معادلة المصالح الإقليمية والدولية، في ظل الضغوط المتزايدة على إيران وحلفائها.
ويرى المراقبون أن هذا الانقسام الخفي داخل صفوف الحوثيين قد يؤدي إلى تحولات كبيرة في مستقبل الجماعة ومسار الصراع في اليمن، خصوصًا إذا استمر الزعيم الحوثي في تجاهل المخاوف المتزايدة لدى قياداته المقربة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news