قانوني بارز: حضرموت دخلت عهد المدنية منذ أكثر من ثمانين عامًا بفضل “صلح السلام”

قال القانوني البارز في حضرموت شاكر محفوظ إن دور القبيلة والعصبية القبلية قد انتهى فعليًا في حضرموت منذ توقيع “صلح السلام” عام 1937، وهو الاتفاق الذي أسسه المستشار البريطاني هارولد انجرامس بالتعاون مع شخصيات اجتماعية حضرمية بارزة، وذلك بعد فترة عصيبة مرت بها المحافظة شهدت صراعات وثارات قبلية وأعمال تقطع استهدفت المواطنين العزّل.

وأكد محفوظ أن هذا الصلح شكّل نقطة تحول تاريخية، حيث دخلت حضرموت منذ ذلك الوقت مرحلة المدنية، وانتقل المجتمع من حالة الاحتراب والصراع إلى حالة من الاستقرار والسلام.

وأشار إلى أن حضرموت وعلى مدى أكثر من ثمانين عامًا عاشت في ظل نظام اجتماعي يسوده الأمن والهدوء، وازدهر فيها التعليم، وانتشرت مفاهيم العلم والإدارة، وانفتحت على معارف الأدب والفكر والثقافة وإدارة المال والأعمال.

وأضاف أن التجربة الحضرمية في تجاوز العصبيات القبلية والتأسيس لحالة مدنية متقدمة يجب أن تكون نموذجًا يحتذى به، خاصة في ظل الظروف المعقدة التي تمر بها البلاد، داعيًا إلى الحفاظ على هذا الإرث الاجتماعي وعدم السماح بجر حضرموت مجددًا إلى دوائر الفوضى والصراعات الضيقة.