الشهيد الذي قال عيدي في المترس لا اريد غيره عيد ..فارتقى شهيدا

رحم الله روحا رحلت الى ربها في اول ليالي ايام عيد الفطر لهذا العام بعد اتمام شهر الصيام ، رحم الله الشهيد مصطفى وازع العدلاني شهيد الواجب في قطاع شيفان جبهة كرش ذلك الشاب البطل الذي ترك لنا ذكرى ابدية من العز والفداء والبطولة في قلب كل عيد.

الشاب العشريني المنتمي لمنطقة اللصب التي قدمت اكثر من 13 شهيد من دون الجرحى والواقعة شمال مديرية كرش والتابعة لها ، الشهيد مصطفى وازع احدى ابطال جرحى معركة تحرير الساحل الغربي اثناء مشاركته مع القوات الجنوبية الحرب التي دارت هناك عام..

فهو شبل من اشبال تلك الاسرة الشجاعة اخ لجريح ولاخوة ابطال مرابطين في عدد من جبهات العز والبطولة للدفاع عن الدين ، والوطن من مليشيات الحوثي الارهابية ، اسرة مثالية اجتمعت فيها كافة الصفات الحميدة ، للشهيد ولدان اسمى الاول طالب نسبة الى خاله الشهيد طالب سلام مهيوب الذي استشهد في جبهة حماله، واسمى طفله الثاني صدام نسبة الى ابن عم زوجته الشهيد البطل صدام سملول الذي كان اول شهداء معركة اعصار الجنوب لتحرير شبوة في يناير 2022م من مليشيات الحوثي .

فمن تعايش مع هذا الشهيد البطل الصغير في سنه والكبير بعقله رحمة الله تغشاه سيدرك حقيقة وواقعية ما نتحدث عن هذا البطل ، وتواضعه ، وشجاعته ، ووفاءه ، واخلاصه كيف لا وهو المرابط في الموقع الامامي للجبهة ، والذي يروي مقربين له بانه قال لاهله عيدي في المترس لا اريد غيره عيد وبنفس ليلة العيد كانت عملية الهجوم لمليشيات الحوثي والتي تم التصدي لها فارتقى شهيد.

المصاب جلل لفقدان هذا الشاب البطل المقدام المحب للخير الذي فقدناه وهو في ريعان شبابه ، ولكننا نرى بان ما اختاره الله هو خير ، خالص تعازينا الى والده واخوانه واعمامه واخواله وكافة قبيلة ال عدلان سائلين الله ان يسكنه ، ورفاقه الشهيدين الذي استشهد بجواره وينتمون لنفس اللواء الثالث حزم الذي ينتمي اليه الشهيد وهم عواض احمد الجحيلي ومهتم القادري _جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر ، واننا على دربهم لسائرون.

كتب / اياد غانم٠