كشف وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، عن تفاصيل الضربة الجوية الأمريكية التي استهدفت تجمعًا عسكريًا لمليشيا الحوثي في جنوب منطقة الفازة بمحافظة الحديدة، مشيرًا إلى أن هذه العملية أسفرت عن مقتل عدد من القيادات الحوثية البارزة، بينهم "صيد ثمين"، بالإضافة إلى خبراء من الحرس الثوري الإيراني. وقال الإرياني إن المليشيا الحوثية، التي تحاول تغطية خسائرها، قد سارعت بنشر معلومات مضللة بعد نشر القيادة المركزية الأمريكية مشاهد توضح دقة العملية.
وأوضح الإرياني في تصريحات مساء اليوم السبت، رصدها "المشهد اليمني"، أن الضربة الجوية استهدفت تجمعًا عسكريًا للمليشيا في الخطوط الأمامية بجبهات جنوب محافظة الحديدة، وأسفرت عن مقتل عدد من القيادات الحوثية البارزة، التي كان بينها "صيد ثمين". وأكد الوزير أن الحوثيين لم يكشفوا عن أسماء القتلى خوفًا من تأثير ذلك على معنويات مقاتليهم، بينما أوضح أن الضربة قد تم تنفيذها بمنطقة عسكرية مغلقة، تبعد أقل من عشرة كيلومترات عن خطوط التماس.
وأشار الإرياني إلى أن المليشيا الحوثية قد قامت، بإشراف خبراء من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، بإنشاء قناتين بحريتين في منطقتي الفازة والمجيلس، مما يعكس استخدام المنطقة لأغراض عسكرية استراتيجية. كما كشف الوزير عن قيام المليشيا بإنشاء شبكة من الأنفاق والمخابئ لمنصات الصواريخ والزوارق المفخخة، بهدف تنفيذ هجمات ضد السفن التجارية وناقلات النفط في البحر الأحمر.
وأكد الإرياني أن المليشيا الحوثية، في حال كان التجمع "قبليًا" كما تدعي، لكانت قد سارعت إلى نشر صور وأسماء القتلى، كما فعلت في مناسبات سابقة، مما يعزز الشكوك حول مزاعمها بشأن استهداف مدنيين. وأوضح أن الفيديو الذي نشرته القيادة الأمريكية يُظهر بوضوح أن الضربة استهدفت تجمعًا عسكريًا يضم قيادات ميدانية مشغلة للصواريخ والطائرات المسيّرة، مما يثبت دقة الضربة وأهميتها في مكافحة التهديدات الإرهابية الحوثية.
وأضاف الإرياني أن هذه العمليات النوعية تعكس التفوق العسكري والاستخباراتي الأمريكي، وتشكل ضربات استراتيجية ضد المواقع التي تهدد أمن الملاحة الدولية واستقرار المنطقة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نشر أمس مقطع فيديو بشأن الغارة الجوية التي استهدفت تجمعا للحوثيين بالحديدة، في حين قال وزير الإعلام اليمني إن مصادره الميدانية الموثوقة تؤكد مقتل 70 من عناصر الحوثيين وخبراء الحرس الثوري الإيراني.
وأعلن وزير الإعلام عن مقتل 70 عنصراً من ميليشيا الحوثي، بينهم قادة ميدانيون بارزون وخبراء من الحرس الثوري الإيراني، في غارة جوية دقيقة نفذتها القوات الأميركية جنوب منطقة الفازة الساحلية بمحافظة الحديدة، الثلاثاء 2 أبريل.
وكشف الإرياني، في تصريحات عصر أمس الجمعة، رصدها "المشهد اليمني"، أن الموقع المستهدف كان يستخدمه الحوثيون للتخطيط لهجمات وصفها بـ"الإرهابية" ضد السفن التجارية وناقلات النفط في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، مما يشكل تهديداً مباشراً للملاحة الدولية والتجارة العالمية.
وقال الوزير الإرياني إن مصادر الحكومة "الميدانية الموثوقة" تشير إلى أن "الغارات الأميركية استهدفت على مدى الأسبوعين الماضيين منشآت عسكرية وتحصينات ومخازن أسلحة ومنظومات دفاعية حوثية، مما أدى إلى مقتل المئات من مقاتلي الجماعة، بينهم قيادات من الصف الأول والثاني والثالث".
ورغم محاولات الحوثيين التكتم على حجم الخسائر البشرية، إلا أن المعلومات الواردة من داخل الجماعة تشير إلى حالة من الارتباك في صفوفها، حيث منعت نشر أسماء وصور القتلى لتجنب التداعيات داخل معسكرها. بحسب الإرياني.
وأكد وزير الإعلام معمر الإرياني أن هذه "الضربات تمثل تحولاً كبيراً في مسار المواجهة مع الحوثيين"، مشدداً على أن أي تهديد للأمن الإقليمي والممرات البحرية سيواجه برد صارم. ومن المتوقع أن يتم الكشف عن تفاصيل إضافية حول العملية في الأيام المقبلة. وفق قوله.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news