وتعاني هذه الأشجار من تهديدات متعددة، أبرزها رعي الماعز الذي يتسبب في تدمير الشتلات، فضلاً عن الجفاف الممتد الذي يزيد من صعوبة نمو الأشجار الصغيرة.
وتتعرض أشجار اللبان في سقطرى لضغوط متزايدة نتيجة للعديد من العوامل البيئية، حيث يعتبر الرعي الجائر من قبل الماعز أحد الأسباب الرئيسية لتدهور هذه الأشجار. منذ قرون، كانت الماعز جزءًا من تقاليد الرعي على الجزيرة، إلا أن تزايد أعدادها واستخدام أساليب الرعي الحديثة قد أثر بشكل كبير على نمو الأشجار الصغيرة. علاوة على ذلك، تتعرض الأشجار لتأثيرات سلبية من الجفاف المطول وزيادة العواصف والفيضانات، مما يعوق نمو الأشجار ويساهم في تدهورها.
ومن جهته، أشار محمد عامر، الخبير المحلي في شجرة اللبان في سقطرى، إلى أن الحماية المحلية لهذه الأشجار تمثل خطوة أساسية لحمايتها. وقدم مثالًا على ذلك إنشاء أسوار حول الأشجار الصغيرة لحمايتها من الماعز، مما يساعد في الحفاظ على الأنواع وتقليل الضغط عليها. كما يمكن للمجتمعات المحلية أن تساهم في إنتاج العسل المستخلص من اللبان كوسيلة لتعزيز الدخل المحلي، مما يشجع على الحفاظ على هذه الأشجار.
وتشكل أشجار اللبان جزءًا أساسيًا من التراث الثقافي لسقطرى، ويعتبر صمغ اللبان من الموارد الطبيعية الثمينة التي تستخدم في العلاج التقليدي والممارسات الدينية. ومع تزايد تهديدات هذه الأشجار، تصبح الجهود المحلية لحمايتها من أهم العوامل التي قد تساهم في بقاء هذه الأنواع الفريدة في المستقبل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news