الجنوب اليمني | خاص
كشفت قناة “السجون السرية” عبر حسابها على منصة تليجرام تفاصيل صادمة عن مخططات إماراتية خطيرة في حضرموت، تزامناً مع عملية اختطاف غامضة للواء محمد عمر اليميني “الحمومي” ركن عمليات المنطقة العسكرية الثانية. الواقعة التي تذكر بأسوأ أيام عدن، تكشف عن نمط عملياتي مريب يشير إلى استخدام مرتزقة أجانب.
حيث اقتحمت قوة مجهولة الهوية مقر القيادة العسكرية في المكلا قبل أسبوع، واعتقلت الضابط البارز بتهمة التعاطف مع جماعة الحوثي، وهي التهمة الجاهزة التي تستخدمها الإمارات ضد معارضيها. الأكثر إثارة أن القوة نفسها انتقلت إلى منزل الضابط في الشحر وصادرت ممتلكاته الشخصية في عملية تشبه أعمال العصابات.
ورغم مرور أسبوع كامل، لا تزال هوية الجهة المنفذة مجهولة ويلفها شيءٌ من الغموض، بينما تشير تسريبات إلى تورط أطراف مرتبطة بمليشيات الانتقالي المدعومة إماراتياً. كما أن الزيارة المفاجئة لوفد وزارة الدفاع الذي ضم رئيس الاستخبارات العسكرية ومدير مكتب الوزير، تؤكد عمق الأزمة التي تُشير الى اختراق خطير للمؤسسة العسكرية.
ومع ذلك تظل التفاصيل الأكثر إثارة للقلق تكمن في التشابه المرعب مع سيناريوهات عدن الدموية، حيث استخدمت الإمارات مرتزقة أجانب لتصفية الخصوم. المشهد يزداد قتامة مع استمرار الصراع الخفي بين أبوظبي والرياض، على النفوذ في حضرموت، ما يهدد بتحويل المحافظة إلى ساحة مفتوحة للحسابات السياسية والعسكرية.
في ظل التكتم الرسمي والتسريبات المتناقضة، يبدو أن حضرموت تقف على حافة بركان قد ينفجر في أي لحظة، ما يستدعي تحركاً عاجلاً من أبناء المحافظة قبل أن تتحول إلى نسخة مظلمة من كابوس عدن.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news