في صباحٍ رابع من أيام عيد الفطر، حين يفترض أن تطرق الأعياد أبواب الفرح والسكينة، سقط المواطن ياسر البكار جائعًا على قارعة الطريق في مدينة إب ، وطفله “عمار” إلى جواره ينتظر أن يصحو والده من “نومه الطويل”… لكنه لن يصحو.
لم يكن ياسر لصًا، ولا طالب مساعدة، بل أبٌ لأربعة أطفال، خرج كعادته يبحث عن لقمةٍ تسد جوعه وجوع أسرته، لكنه هذه المرة لم يعد. جلس يستند إلى جدار، وبدأ يأكل قطعة خبز بالزبادي حصل عليها بشقّ الأنفاس… ثم فارق الحياة.
اقرأ المزيد...
آخر تحديث لأسعار صرف العملات الأجنبية اليوم الخميس
3 أبريل، 2025 ( 2:54 مساءً )
مأساة على شاطئ الحديدة: وفاة اليوتيوبر نزيه سوار وصديقه غرقًا
3 أبريل، 2025 ( 2:48 مساءً )
تخيلوا طفلًا يقول لمن أعطاه قطعة كيك: “سأحتفظ بها لأبي عندما يستيقظ”. أي وجعٍ أبكى هذه البلاد أكثر من موت رجلٍ لأنه لم يجد ما يأكله؟ أي وطنٍ هذا الذي صار الخبز فيه عملة نادرة، وحلمًا قد يكلفك حياتك؟
ياسر البكار لم يمت وحده. ماتت معه كرامة المواطن. سقط معه الأمل في دولة تحمي أبناءها من الموت صمتًا. مات وهو يختصر مأساة شعبٍ أرهقته الحرب، وسحقته سلطة لا تجيد سوى الجباية والتجويع.
إلى متى ستظل الحرب تجرف أرواح اليمنيين؟ إلى متى سيظل الجوع أقوى من الحياة؟
مات ياسر، ولكن “عمار” سيكبر… وسيحفظ تفاصيل القصة جيدًا. سيكبر وعينه على الجدار الذي استند إليه والده… وعلى كسرة الخبز التي لم تنقذ حياته.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news