قالت منصة أمنية أن التصعيد المستمر ضد جماعة الحوثيين، من قبل القوات الجوية الأمريكية خلال الأيام الماضية استهدف منشآت ومخابئ عسكرية في منطقة "آل سالم" جنوبي شرق مدينة صعدة.
وذكرت منصة "ديفانس لاين " أن هذه الهجمات تاتي ضمن العمليات العسكرية التي أطلقتها الإدارة الأمريكية منذ منتصف مارس الماضي ضد الحوثيين، الذين تم تصنيفهم كمنظمة إرهابية بدعم من إيران.
وتوفر المعلومات المستقاة من مصادر "ديفانس لاين" صورة واضحة عن شبكة معقدة من القواعد العسكرية السرية والمخابئ التي أقامتها جماعة الحوثيين في منطقة آل سالم، والتي تُعتبر نقطة تمركز رئيسية لهم. تتمتع هذه المنطقة بخصائص جغرافية جبلية تجعلها مثالية لتطوير التحصينات العسكرية، حيث تم بناء مجمعات عسكرية متعددة على مدار السنوات الأخيرة.
تحليل صور الأقمار الصناعية أظهر أن الحوثيين أنشأوا مجمعًا عسكريًا كبيرًا، يحتوي على حوالي 10 مخابئ رئيسية تحت الأرض. وهذه المخابئ متصلة بشبكة من الطرق اللوجستية، مما يسهل عمليات الإمداد والتموين. كما تم استخدام المعدات الثقيلة والحفر لتطوير هذه المخابئ بشكل مخادع، حيث تم تمويهها بأراضٍ زراعية.
وبدأت أعمال بناء هذه القواعد في أوائل عام 2021، ولكنها تسارعت في عام 2022، مما يدل على تركيز الحوثيين على تعزيز قوتهم العسكرية تحت الأرض. وبعد الضربات الجوية الأمريكية، أفادت المصادر المحلية بسماع انفجارات ضخمة في المنطقة، مما أدى إلى تدمير مخازن للأسلحة والذخائر.
إضافة إلى الهجمات في "السهلين"، تم الكشف عن وجود مخابئ عسكرية إضافية في المناطق الجبلية الغربية، بالقرب من المرتفعات الاستراتيجية. هذه المنطقة تحتوي على مغارات عسكرية محصنة، بالإضافة إلى مراكز قيادة تستخدم لإخفاء الأسلحة وتخزين مواد التصنيع الحربي.
واشارت المنصة إلى أن جود هذه المخابئ العسكرية يشكل تهديدًا كبيرًا للمناطق المحيطة ويعكس قدرة الحوثيين على تحسين وتعزيز دفاعاتهم رغم الضغوط العسكرية المستمرة.
واشارت الى أن الضربات الأمريكية الأخيرة تعد خطوة جديدة في التصعيد ضد الحوثيين، ومع استمرار الجماعة في تعزيز تحصيناتها العسكرية، تبقى منطقة آل سالم نقطة محورية في الصراع في اليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news