تهريب عائلات وأموال ومؤشرات على انهيار وشيك....حالة من الهلع تجتاح قيادات الحوثيين

في تطور لافت يعكس حالة التوتر والقلق التي تعيشها جماعة الحوثي، كشف وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، عن "حالة هلع" تسيطر على قيادات الجماعة في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتهم.

وأشار الإرياني إلى معلومات ميدانية تؤكد قيام بعض القيادات الحوثية بتهريب أفراد عائلاتهم عبر مطار صنعاء الدولي، بالإضافة إلى قيامهم ببيع ممتلكاتهم وتهريب الأموال إلى الخارج.

وفي تصريح صحفي، أكد الإرياني أن هذه التحركات المكثفة من قبل قيادات الجماعة أدت إلى انخفاض ملحوظ في أسعار الأراضي والعقارات في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وأوضح أن هذا الانخفاض يعكس حالة من "الهلع والارتباك"، حيث بدأت هذه القيادات تفقد الثقة في قدرتها على الاستمرار في السيطرة على المناطق التي تحتلها، خاصة مع اقتراب العمليات العسكرية من تحقيق أهدافها الاستراتيجية.

مؤشرات على قرب النهاية

اعتبر الوزير اليمني أن سلوك قيادات الحوثيين يمثل "دليلًا قاطعًا" على شعورهم باقتراب نهايتهم، مشيرًا إلى أن هذه المؤشرات ليست سوى البداية.

وأكد أن الأيام والأسابيع المقبلة تحمل "مزيدًا من الأخبار السارة"، متوقعًا أن اليمن على موعد مع "فجر جديد" يبدد ليل الكهنوت والارتهان لإيران.

وأشار الإرياني إلى أن هذه الخطوات التي تقوم بها قيادات الحوثيين تعكس تراجع الدعم الإيراني للجماعة، خاصة في ظل الضغوط الدولية والعقوبات الاقتصادية التي تستهدف طهران.

كما اعتبر أن هذه التحركات تأتي في إطار محاولات القيادات الحوثية حماية أنفسهم وأسرهم من أي مواجهات محتملة مع القوات الحكومية والتحالف العربي.

تأثيرات اقتصادية واجتماعية

الانخفاض الملحوظ في أسعار العقارات والأراضي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين يعكس حالة من عدم الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.

حيث يرى مراقبون أن هذه التحركات قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في البلاد، خاصة مع ارتفاع أسعار المواد الأساسية ونقص الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء.

وفي الوقت نفسه، يشير هذا الانخفاض إلى فقدان المواطنين الثقة في استقرار الأوضاع في المناطق التي تسيطر عليها الجماعة، ما دفع العديد منهم إلى البحث عن فرص للهجرة أو بيع ممتلكاتهم بأقل الأسعار خوفًا من ضياعها في حال حدوث أي تطورات ميدانية.

توقعات بإنهاء المشروع الحوثي

وصف الإرياني مشروع مليشيا الحوثي بأنه "مشروع هدام" يستهدف تمزيق النسيج الاجتماعي اليمني وإذلال الشعب اليمني.

وأكد أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة في إنهاء هذا المشروع، مشيرًا إلى أن الشعب اليمني ينتظر بفارغ الصبر "فجرًا جديدًا" يعيد إليه الأمن والاستقرار بعد سنوات من المعاناة.

وأضاف أن الحكومة اليمنية والتحالف العربي يعملان بشكل حثيث لتحقيق هذا الهدف، وأن هناك جهودًا دبلوماسية وعسكرية مستمرة لاستعادة الدولة اليمنية ووضع حد للانقلاب الحوثي.

نداء للمجتمع الدولي

في ختام تصريحه، دعا وزير الإعلام اليمني المجتمع الدولي إلى دعم الجهود الرامية إلى إنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة الشرعية في اليمن.

وأكد أن استمرار صمت المجتمع الدولي أمام تجاوزات الحوثيين يعزز من قدرتهم على فرض سياساتهم القمعية على الشعب اليمني.

ووجه الإرياني رسالة إلى الشعب اليمني، أكد فيها أن "النصر قريب"، وأن كل اليمنيين يجب أن يتحمّلوا المسؤولية الوطنية في هذه المرحلة الحرجة، مطالبًا الجميع بالوقوف صفًا واحدًا ضد المشروع الحوثي الذي يهدد مستقبل اليمن وأمنه القومي.